قال القيادي في حركة فتح عبد الله عبد الله، يوم الأحد، إن الوفد الفلسطيني المشارك بقمة العقبة "في ظهره عدي التميمي وخيري علقم وحسين قراقع"، في وقت لاقت مشاركة الوفد رفضًا فصائليًا وشعبيًا واسعًا.
وأضاف عبد الله، في حديث لوكالة "صفا"، "في أعقاب التوترات الأمنية والقلق الإقليمي والدولي هناك محاولة أمريكية لعملية تهدئة".
وذكر أن "شعبنا أخذ قراره بمواجهة الاحتلال بكل ما نستطيع من قوة ضد إي إجراء أحادي الجانب".
وتابع "نحن نحب أن يكون لجم للعنصرية الإسرائيلية ولا نرفض ذلك، ولكن هذا لن يؤثر على قرارنا الشعبي بمواجهة الاحتلال بكل قوة".
وأشار إلى أن "الوفد الفلسطيني الذاهب للاجتماع ليس لوحده بل في ظهره عدي التميمي وخيري علقم وحسين قراقع وشعبه المناضل، وسيكون صوته قويًا"، على حد تعبيره.
ونفذ الشهداء التميمي وعلقم وقراقع عمليات فدائية في القدس المحتلة خلال الأشهر الماضية أدت لمقتل 10 إسرائيليين وإصابة آخرين.
ورفض عبد الله القول إن هدف الاجتماع قمع حالة المقاومة المتصاعدة في الضفة، معتبرًا ذلك "تضليلًا إسرائيليًا في ظل ورطة إسرائيل الداخلية".
وقال: "نحن لا نلتفت لهذه الأمور المثبطة للعزيمة ولإظهار الجانب الفلسطيني على أنه الجانب الأضعف".
وحول الرفض الوطني للاجتماع، أضاف عبد الله: "نحن نتفهم المواقف الشعبية العاطفية الفلسطينية، لكن في نفس الوقت لا نستطيع أن نتجاهل أي جهد يريد أن يخفف من الجرائم الإسرائيلية".
وانطلقت الأحد في مدينة العقبة الأردنية، قمة أمنية بين السلطة والكيان الإسرائيلي بحضور أردني مصري ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية، "في سياق الجهود المبذولة للوصول إلى فترة تهدئة"، وسط رفض شعبي وفصائلي فلسطيني واسع.
ودعت حراكات شبابية ومؤسسات وهيئات شعبية للتظاهر ضد القمة الأمنية، فيما تعقد الفصائل الوطنية والإسلامية في غزة اجتماعًا موسّعًا رفضًا لمشاركة السلطة بها.
وقال مصدر أمني إسرائيلي لقناة "كان 11" العبرية، إن هناك توجهًا إسرائيليًا للسماح بحرية حركة أكبر للأجهزة الأمنية الفلسطينية لتمكينها من اعتقال المقاومين في الضفة، مشيرة إلى أن قمة العقبة ستبحث "تقديم تسهيلات من هذا النوع".
وتأتي القمة عقب تصاعد جرائم الاحتلال بشكل غير مسبوق، ولاسيما بعد العدوان على نابلس، يوم الأربعاء الماضي، والذي أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 100 آخرين.