بحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة الأحد في اتصالات هاتفية منفصلة التطورات السياسية مع مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي.
وثمن ولايتي خلال الاتصال مع هنية للشعب الفلسطيني ومقاومته النجاحات والانتصارات الميدانية التي تحققها المقاومة في مواجهة الاحتلال، مشيدًا بما تمثله المقاومة في فلسطين للأمة الإسلامية.
وقال ولايتي: "هذه مسيرة تتكلل بالنصر الذي هو أقرب مما يتصوره الكثيرون".
كما بحث خلال الاتصال مؤتمر العقبة الذي يعقد اليوم، واعتبره ولايتي أنه دليل على مأزق الاحتلال الذي يحاول الخروج منه بمثل هذه الاجتماعات".
وقال: "هذه اللقاءات لن تؤثر على الشعب الفلسطيني ومقاومته، بل إن الدول والحركات والتجمعات الإسلامية التي تدعم فلسطين ومقاومتها في ازدياد خاصة في محور المقاومة".
من جانبه قال هنية إننا أمام مرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال، وأن المقاومة اليوم روح تسري في أوساط الشباب الفلسطيني الذي يشكل الخندق المتقدم للأمة في الدفاع عن القدس والمقدسات في فلسطين، ونحن متأكدون بل على يقين من نصر الله.
وأضاف: "نحن نتابع مؤتمر القمة وندرك أن الانتفاضة المتصاعدة في الضفة شكلت أزمة ومأزقًا للاحتلال غير قادر على مواجهتها، مشيرًا إلى عشرات الشبان والكتائب المجاهدة المنتشرة في ربوع الضفة الغربية والتي تقاوم الاحتلال اليوم، لذلك تهرع الإدارة الأمريكية بالضغط على الأطراف من أجل إنقاذ العدو الإسرائيلي من مأزقه.
وأشار رئيس المكتب السياسي إلى أن الموقف الفلسطيني العام هو رفض هذا الاجتماع وهذه القمة، وأكد أن السلطة لا تعبّر عن إرادة وضمير الشعب الفلسطيني من خلال هذه المشاركة، وقال "لن تتأثر المقاومة بنتائج هذه القمة وستواصل العمل والتحرك والصمود، ونحن ندرك جيداً بأن العدو أمام مأزق استراتيجي لن تنقذه منه مثل هذه اللقاءات".
وعلى صعيد متصل أكد هنية على تعزيز العلاقة مع الأمة بجميع القوى فيها وخاصة محور المقاومة، مشيدًا بالدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية للقضية الفلسطينية والمقاومة في فلسطين.
من جهته أكد النخالة على تصميم الشعب الفلسطيني على مواصلة مقاومة الاحتلال، معبراً عن اعتزازه بشجاعة المقاتلين وما يسجلونه في الميدان من تضحيات وبطولات نادرة في التصدي لجنود الاحتلال وجيشه المدجج بمختلف الأسلحة.
وقال النخالة إن شجاعة المقاتلين في الميدان والتفاف الشعب الفلسطيني حولهم هو أكبر دليل على أن شعبنا لن ينكسر ولن يتراجع وسيستمر بالمقاومة حتى تحرير القدس وفلسطين.
وشدد على موقف المقاومة الرافض لما يجري في مؤتمر العقبة الذي يستهدف حق شعبنا في المقاومة ومحاربة المقاومين.