قررت إعادته للعمل

محكمة ألمانية تبطل قرار فصل صحفي فلسطيني من "دويتشه فيله"

لندن - صفا

قضت محكمة العمل في برلين ببطلان فصل الصحافي الفلسطيني زاهي علاوي من عمله في مؤسسة دويتشه فيله الألمانية الإعلامية "DW"، ملزمة المؤسسة الإعلامية بإعادته إلى عمله والتعويض.

ويأتي ذلك بعد إجراءات الفصل التي مارستها مؤسسة "DW" بحق صحافيين فلسطينيين وعرب، بحجة نشرهم على وسائل التواصل الاجتماعي تصريحات "معادية لإسرائيل"، وبحجة "معاداة السامية".

ويشكل هذا الحكم الحلقة الأخيرة لسلسلة من المحاكمات التي شهدتها ألمانيا.

وقضت محكمة العمل بأن إقالة الصحافي علاوي، والذي ينحدر من بلدة سبسطية في محافظة نابلس من قبل المؤسسة الإعلامية الألمانية دويتشه فيله لم تكن مبررة قانونيًا.

وأيدت المحكمة الدعوى الخاصة بالحماية من الفصل التعسفي، وحكمت على المؤسسة الإعلامية ""DW بمواصلة توظيف الصحافي علاوي.

وكانت أحكام مماثلة لمحاكم ألمانية صدرت بنصرة إعلاميين عرب وفلسطينيين عبروا عن رفضهم للإجراءات التي طالتهم، وفصلتهم من مواقع عملهم، وتوجهوا للمحاكم الألمانية.

ولغاية الآن، فإن المحاكم الألمانية أكدت على بطلان الإقالة أو الحق في التعويض المالي لجميع المتضررين الحاليين.

وغرد الصحافي علاوي على موقع "تويتر": “بعد انتظار أكثر من سنة، محكمة العمل في برلين تحكم بأن قرار طردي من مؤسسة DW في شهر شباط/فبراير 2022 غير قانوني وتطالب بعودتي لمكان عملي فورًا”.

وأكد علاوي لصحيفة "القدس العربي"، سعادته بحكم المحكمة، مؤكدًا أنه كان واثقًا بنزاهة القضاء الألماني، بيد أن سعادته سوف تكتمل بتطبيق الحكم.

وقال: إن "تهمة معاداة السامية في ألمانيا من أخطر التهم التي يمكن أن يواجهها الصحافي والسياسي في ألمانيا، لأنها تعني تدمير المستقبل المهني في هذا البلد، ويصعب بعد ذلك إزالة هذه التهمة عن الشخص".

ولم يصدر رد فعل من المؤسسة الإعلامية الألمانية، والتي يتوقع أن تستأنف الحكم.

وفي فبراير/ شباط الماضي، أعلنت "دويتشه فيله" فصل الصحافيين مرام سالم وباسل العريضي ومرهف محمود وفرح مرقة، وزاهي علاوي، وياسر أبو معيلق، وفضّ التعاقد مع داود إبراهيم بتهمة التعبير عن "آراء معادية للسامية"، في تغريدات ومقالات قديمة تنتقد الاحتلال الإسرائيلي.

ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك