web site counter

ستُقر في 27 مارس

خطة استيطانية لبناء 3412 وحدة بالقدس تُنذر بتهجير 3 آلاف فلسطيني

القدس المحتلة - خاص صفا

تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي الموافقة على بناء 3412 وحدة استيطانية في منطقة "E1" شرقي القدس المحتلة، بعدما وافقت على بناء 7157 وحدة بالمدينة المقدسة والضفة الغربية بشكل نهائي، بما يهدد بتهجير حوالي 3000 فلسطيني يعيشون في التجمعات البدوية.

ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الفرعية للاعتراضات فيما يسمى "المجلس الأعلى للتخطيط بالإدارة المدنية الإسرائيلية" في 27 آذار/مارس المقبل، لمناقشة الاعتراضات على مخططات إنشاء 3412 وحدة استيطانية في منطقة "E1".

وبحسب جمعية "عير عميم" اليسارية الإسرائيلية المختصة بشؤون القدس، فإن اللجنة الفرعية للاعتراضات ستنعقد في 27 آذار لمناقشة خطط الاستيطان في (إي واحد)، ومن المحتمل أن تتحرك نحو الموافقة عليها".

وأشارت إلى أنه "تمت جدولة هذه المناقشة وإلغاؤها لاحقًا في ثلاث مناسبات مختلفة على مدار العام 2022، بسبب الضغط الدولي، إلا أن الإعلان عن الموعد الجديد، يأتي بعد أيام فقط من التزام إسرائيل المزعوم بوقف تقدم المستوطنات الجديدة مؤقتًا مقابل تعليق السلطة الفلسطينية مساعيها للتصويت في مجلس الأمن ضد المستوطنات".

وأوضحت أن المخططين ينصان على إقامة 3412 وحدة استيطانية على مساحة تزيد على 2100 دونم في موقع استراتيجي بين شرقي القدس ومستوطنة "معاليه أدوميم".

وأشارت إلى أنه "لطالما اعتُبِر البناء في (إي واحد) عاملًا في تغيير قواعد اللعبة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث سيقسم الضفة الغربية ويفصلها عن القدس الشرقية، ما يوجه ضربة قاضية لآفاق إطار الدولتين مع عاصمتين في القدس".

استهداف خطير

المختص في شؤون الاستيطان بسام بحر يقول إن سلطات الاحتلال تستهدف مدينة القدس بالاستيطان من كافة جهاتها الغربية والشرقية والجنوبية والشمالية، حيث صادقت على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في المدينة.

ويضيف بحر في حديث خاص لوكالة "صفا"، أن سلطات الاحتلال تعمل على خطة في منطقة "E1"، لاستكمال البناء الاستيطاني فيها، إذ تم الاتفاق مع حكومة الاحتلال وبلديتها للبناء فيها، لربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالمدينة المقدسة..

ومن شأن تنفيذ هذه الخطة الاستيطانية، أن تُؤدي لفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وإنهاء الوجود الفلسطيني شرقي القدس، حتى مشارف منطقة أريحا. وفق بحر

وتشكل المنطقة المستهدفة أهمية استراتيجية حيوية، لوقوعها ضمن حدود مدينة القدس، ويسعى الاحتلال بشكل متواصل لإحكام السيطرة الكاملة عليها، وضمها إلى ما يسمى بـ "القدس الكبرى".

ويشير بحر إلى أن الاحتلال شرع بإنشاء عدة بؤر استيطانية في المنطقة الشرقية للقدس، سواءً بالخان الأحمر أو شرق أبو ديس وعناتا، وغيرها من التجمعات الاستيطانية.

وهذا ما يُنذر- وفق بحر- بترحيل التجمعات البدوية وهدمها شرقي المدينة، من أجل بناء جدار الضم والتوسع في هذه المنطقة، مما سيؤدي لفصل بلدات القدس أبو ديس، العيزرية، والسواحرة عن الضفة الغربية.

حزام استيطاني

ويؤكد أن الاحتلال يريد إقامة حزام استيطاني كامل حول القدس والمسجد الأقصى، ضمن ما يسمى بـ"الحوض المقدس"، بهدف تهويد المدينة وتفريغها من الفلسطينيين.

ويوضح أن المشروع الاستيطاني سيؤثر بشكل كامل على بلدات العيزرية، عناتا، السواحرة, أبو ديس, والزعيم، وصولًا إلى بلدة العيسوية، وأيضًا على التوسع السكاني فيها.

ويلفت المختص في شؤون الاستيطان، إلى تصاعد الاستيطان بشكل كبير بالقدس، في ظل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، ناهيك عن تعرضها لإجراءات عنصرية وتعسفية يوميًا، بما فيها مصادرة الأراضي والهدم وعمليات التهجير.

ويُهدد البناء الاستيطاني في هذه المنطقة بتهجير ما يقارب 3000 فلسطيني يعيشون في مجتمعات بدوية صغيرة في المنطقة، وأبرزهم الخان الأحمر المهدد بالإخلاء والهدم.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، كان من المقرر أن تجتمع "اللجنة الفرعية" لمناقشة الاعتراضات على خطة "E1"، ومع ذلك، قررت في النهاية تأجيل الاجتماع، لكنها حددت اليوم 27 آذار المقبل، موعدًا جديدًا للمناقشة.

وقالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، إن (إي واحد) يُنشئ ممرًا استيطانيًا من مستوطنات القدس الشرقية إلى مستوطنة معاليه أدوميم، وبالتالي يمنع استمرار التوزيع الجغرافي والتنمية الفلسطينية بين رام الله والقدس وبيت لحم".

وأضافت "بعد الموافقة على تطوير آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات والبؤر الاستيطانية، قررت الحكومة الإسرائيلية اليوم المضي قدمًا في خطة (إي واحد) الفتاكة، التي يتمثل هدفها الوحيد في منع تواصل إقليمي لدولة فلسطينية مستقبلية".

م ت/ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام