قالت وسائل إعلام عبرية، صباح السبت، إن وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" هاتف وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "يوآف غالانت" الليلة الماضية، وحثه على تهدئة الأوضاع وكبح التصعيد.
وذكر موقع "والا" العبري، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن "أوستن" و"غالانت" ناقشا عملية جيش الاحتلال في نابلس، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع الأمريكي أكد أنها ألحقت أذى بالمدنيين.
وأشار إلى أن "أوستن شجّع غالانت على اتخاذ إجراءات من أجل تهدئة التوترات وكبح التصعيد".
الوضع في الضفة
وفي السياق، نقل الموقع العبري عن مصادر أمنية إسرائيلية زعمها أن قوات الاحتلال لم تدخل جنين لمدة ستة أشهر بين عامي 2021 و2022 "ثم تحولت المدينة إلى معقل الإرهابيين"، على حد تعبيره.
وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال أتاح للأجهزة الأمنية الفلسطينية في أريحا مهلة زمنية لاعتقال الخلية التي نفذت الهجوم على مطعم للمستوطنين، لكن لم يحدث شيء، ثم دخلت القوات الإسرائيلية إلى مخيم عقبة جبر".
وادّعت المصادر أن "السلطة الفلسطينية لديها أسلحة وأشخاص وقدرة على إجراء تغييرات على الأرض، لكن ليس لديهم رغبة وشرعية داخلية في العمل ضد المسلحين".
من جهتها، قالت مصادر في جيش الاحتلال لموقع "والا"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن قواته لم تنفذ أي اعتقالات في الضفة ليل الأربعاء والخميس "إثر التصعيد الأمني بسبب العملية في نابلس".
ووفق المصادر العسكرية فإن "هذا تحرك غير معتاد وناشئ عن توجيهات القيادة السياسية".
وأضافت المصادر "يبدو أنه تم اتخاذ قرار بتهدئة المنطقة استعدادًا لشهر رمضان، لكن ذلك لا يشمل القنابل الموقوتة التي تعتزم تنفيذ هجمات".
واستشهد 11 مواطنًا وأصيب أكثر من 100، بعضهم في حالة الخطر، يوم الأربعاء الماضي، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس وبلدتها القديمة، تخلله اشتباكات مسلحة عنيفة.