نظمت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة وقفات احتجاجية عقب صلاة الجمعة نصرة للأسرى في سجون الاحتلال في خطواتهم احتجاجا على التصعيد الإسرائيلي بحقهم.
وفي محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، شارك العشرات في وقفة إسنادية للأسرى، أكد خلالها القيادي في حركة حماس، محمد الشريف أنهم سيبقوا سنداً ودعماً للمرابطين في القدس والأقصى والمقاومين بالضفة، وأن شعبنا واحدٌ، والحدود والسدود لا تفتّ في عضده؛ مضيفًا: "فأرضنا واحدة وشعبنا موحد في مواجهة الاحتلال".
وشدد الشريف على أن المساس بالأسرى والاعتداء عليهم بمثابة اللعب بالنار؛ مؤكدًا على ضرورة أن تكون كل الخيارات مفتوحة رداً على أي اعتداء بحق الأسرى.
ووجه رسالة للسلطة أن الحكومة الإسرائيلية، قال فيها: "لا ينفع معها لا سلام ولا مفاوضات، والذي ينفع معها أمثال النابلسي ويردها خيري علقم والتميمي، هذا هو الطريق الذي يعيد الحقوق".
يُشار إلى أن لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، قالت خلال بيان لها: "إن حراكنا لمواجهة حملة الحقد التي يقودها أحمق الاحتلال ومن ورائه من حكومة فاشية، هي مستمرة ولا خيار لدينا إلا المواجهة المطلقة حتى نرغم أنوفهم بوحل الهزيمة".
أما في خان يونس، فشارك العشرات في وقفة مماثلة أمام قلعة برقوق؛ وقال ممثل جبهة التحرير العربية، عدنان العصار: "لن نهدأ أو نستكين ولن نتنازل عن حقوقنا المشروعة".
ووجه العصار رسالة إلى حكومة الاحتلال الفاشية، قال فيها: "التصعيد الإسرائيلي الواضح ضد شعبنا في الضفة وحنين ونابلس لن يرهبنا".
وتابع "كل ما يقوم به الاحتلال لن يرهبنا بل يزيدنا إصرارانا على مواصلة طريق التحرير".
ووجه التحية لكل الجماهير الفلسطينية في الضفة وغزة والقدس الذي يواصلوا مقاومة ومقارعة المحتل بشتى السُبل.
وشدد على أنهم لن يقبلوا بدون القدس كاملة السيادة وتحرير أسرانا، وما دون ذلك هراء؛ مؤكدًا: "قضيتنا الأساسية هي الحرية، وها نحن نطرق جدران زنازيننا ونعلى صوتنا من أجل حريتهم وكسر قيودهم من خلف الزنازين".
المحافظة الوسطى
كما نظمت فصائل العمل الوطني والإسلامي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة اليوم بعد صلاة الجمعة مباشرة وقفة غضب احتجاجية تضامناً ونصرة للأسرى في سجون العدو الصهيوني ولأهالي القدس والضفة المحتلتين.
وتحدث نيابة عن الفصائل المشاركة في الوقفة الأسير المحرر حسين الزريعي قائلا: "إننا نقف اليوم نصرة لأسرانا الأبطال بالتزامن مع استمرار خطواتهم النضالية، لمواجهة الحرب التي يشنها المجرم الصهيوني إيتمار بن غفير عليهم".
وأكدت الفصائل المشاركة في الوقفة الغاضبة على وحدة الشعب الفلسطيني وحقه في مقاومة الاحتلال والدفاع عن أسراه، مشددة أن استمرار الاحتلال في الاعتداءات المتكررة على أسرانا تنذر بانفجار الأوضاع.
وتابع الزريعي: "إن التغول على حرية إخواننا وحرائرنا في السجون لن تمر مرور الكرام، فما زال سيف المقاومة مشرعاً ولن يغمد حتى ينال أسرانا حريتهم".
وأشارت الفصائل إلى أنها لن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه شعبنا في الضفة والقدس، منددة بالممارسات الإجرامية التي يقترفها الاحتلال بحق أهلنا في مدينتي نابلس وجنين، وضواحي القدس.
كما نظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مخيم جباليا شمال قطاع غزة وقفة إسناد للأسرى في سجون الاحتلال وللمقاومة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال القيادي في حماس محمد أبو عسكر خلال الوقفة إن المقاومة الفلسطينية في غزة جاهزة للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وجميع وسائلها مشروعة.
وأضاف أبو عسكر أننا لن نترك الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال وأهلنا في الضفة الغربية وحدهم، مجددا التأكيد على التزام حركة حماس والمقاومة الفلسطينية بالعمل الجاد على تحرير كل الأسرى.
ووجه رسالة تحية ودعم لمجموعات عرين الأسود في نابلس، وكل تشكيلات المقاومة في الضفة الغربية، داعيا أبناء الأجهزة الأمنية للانخراط في العمل المقاوم.