شيع أهالي مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة جثمان الشهيد محمد نبيل صبح 30 عامًا من مخيم جنين الذي ارتقى متأثرا بجراحه التي أصيب بها قبل عشرة أيام خلال اقتحام الاحتلال لمخيم جنين.
وانطلق موكب التشييع من مسجد مخيم جنين الكبير باتجاه شوارع مدينة جنين وعاد نحو المخيم إلى بيت الشهيد حيث ألقيت نظرة الوداع عليه، ومنه انطلق في شوارع المخيم وصولا إلى ملعب المخيم حيث أقيمت صلاة الجنازة وبعدها إلى مقبرة شهداء المخيم.
وقال نبيل صبح والد الشهيد: إن "محمد أصغر أبنائي محبوبًا من جميع المخيم نحتسبه عند الله شهيد فقدنا عزيزا ولكن عند الله لا يضيع لنا حق وانتقل من الحياة الدنيا إلى حياة الجنان".
وأضاف صبح "أصيب ابني بعدة رصاصات مزقت الأمعاء وبقي يتلقى العلاج حتى ارتقى أمس في مستشفيات نابلس والحمد لله الذي أكرمني به وسار على هذه الطريق طريق المقاومة وكتيبة جنين".
بدوره، قال القيادي بحركة فتح جمال حويل: إن "المعركة طويلة ومستمرة واليوم نزف أسد الاشتباكات وبالأمس الاحتلال ارتكب مجزرة كبيرة في مدينة نابلس والمطلوب اليوم من مقاومينا أن يكون عنصر المفاجئة حاضرا على خطى الشهيد خيري علقم".
وذكر صديق الشهيد سليم عواد "كان لنا الأخ والأب والمعلم كنا نقضي أوقاتنا معا والحدث والمصاب جلل يفوق كل الحديث والكلام كان رجلا وحدويا قائدا في كتيبة جنين اسد من اسود الاشتباك أصيب في اشتباك مسلح وهو يدافع عن مخيم جنين".
من جانبه، قال أحد مقاومي كتائب القسام في جنين: "نزف اليوم المقاوم محمد صبح مشتبكا مقبلا غير مدبر مع هذا الاحتلال حيث تعانقت دمائه مع دماء شهداء نابلس، فارتقى هناك في مستشفياتها تزامنا مع ارتقاء 11 شهيد بينهم القسامي حسام اسليم".
وأضاف "مسيرة الشهداء مستمرة والمقاومة المسلحة في الضفة تتسع من نابلس عرين الأسود إلى طولكرم وكتيبة عقبة جبر وشباب ضفة العياش لن ينام كثيرًا على انتهاكات العدو".