قالت القناة "12" العبرية، يوم الخميس، إن عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس في قلب مدينة نابلس بشمالي الضفة الغربية المحتلة شكلت صفعة للتفاهمات الأخيرة التي أبرمت مع السلطة الفلسطينية حول تهدئة الأوضاع مقابل عدم التوجه لمجلس الأمن لإدانة الاستيطان.
ونقلت القناة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إنه: "على الرغم من وفاء السلطة الفلسطينية بتعهداتها في التفاهمات وسحب مشروع قرار إدانة إسرائيل في مجلس الأمن، إلا أن عملية أمس في نابلس شكلت نهاية سريعة لهذه التفاهمات".
وذكرت القناة أن "العملية شكّلت ضربة لمساعي تهدئة الأوضاع الأمنية على الأرض"، إذ تسببت بعدد من الشهداء والإصابات لم يسبق له مثيل منذ انتفاضة الأقصى، خلال هذه الفترة من السنة.
وكانت وسائل إعلام عبرية، كشفت مطلع الأسبوع الجاري، عن تفاهمات جرت بين السلطة و"إسرائيل"، نصت على امتناع السلطة عن التوجه لمجلس الأمن لإدانة الاستيطان مقابل "تسهيلات" إسرائيلية.
وذكرت القناة 12 العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن اجتماعاً عقد على أعلى المستويات مساء السبت الماضي بين السلطة والاحتلال وتقرر خلاله منح السلطة تسهيلات، منها تخفيض الضريبة على الوقود للضفة الغربية بنسبة 50%، ومنحها نصف عائدات رسوم معبر الكرامة.
رسالة الاقتحام
وأشارت المصادر الأمنية الإسرائيلية، وفق القناة، إلى أن "اقتحام نابلس في وضح النهار يبعث برسالتين، الأولى الرغبة الإسرائيلية بنسف التفاهمات المزعومة، والثانية عدم وجود مكان آمن في الضفة الغربية للمطلوبين، وأن لدى الجيش حرية عمل كاملة في مناطقها كافة".
بدوره، ادّعى جهاز "الشاباك" أن الخلية المستهدفة كانت تخطط لتنفيذ عملية في المدى القريب، زاعمًا أنه "لم يكن بالإمكان إحباط ذلك دون عملية في قلب نابلس".
وقال إن العملية جاءت "بعد وصول معلومة استخباراتية بمكان تواجد أفراد الخلية".
واستشهد 11 مواطنًا وأصيب أكثر من 100، بعضهم في حالة الخطر، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس وبلدتها القديمة، تخلله اشتباكات مسلحة عنيفة.
وبعد ساعات من انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في نابلس، اعترف جيش الاحتلال بإصابة جنديين بجراح خلال الاشتباكات العنيفة.