يتوقع مختص بالشأن الاقتصادي أن يستمر الدولار الأمريكي في الصعود أمام الشيكل الإسرائيلي خلال الفترة المقبلة مرجحًا أن يكسر حاجز الستينات، رغم قرار البنك المركزي الإسرائيلي رفع نسبة الفائدة بنصف نقطة مئوية.
ومساء الإثنين، رفع المركزي الإسرائيلي، نسبة الفائدة على الشيكل بمقدار 0.5% لتستقر عند 4.25%، في محاولة لكبح جماح التضخم المرتفع.
وجاء القرار بعد تواصل ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الشيكل ووصوله إلى 3.57.
وتثار تساؤلات على الصعيد المحلي حول تأثير القرار الإسرائيلي على العلاقة بين عملتي الدولار والشيكل خلال الفترة المقبلة.
بهذا الصدد، أكد المتابع للشأن الاقتصادي أحمد أبو قمر أن قرار المركزي الإسرائيلي متوقع وجاء متوافقا مع توقعات الأسواق التي سعرت نفسها على هذا الرفع.
وقال أبو قمر في حديث لوكالة "صفا" إن "هذا الأمر لن يغير النظرة على الدولار/ شيكل".
وأشار إلى أن الدولار يواصل صعوده أمام الشيكل في ظل الأزمة الداخلية لدى الكيان جراء إصرار حكومة الاحتلال على قانون التعديلات القضائية.
وأضاف أبو قمر، "هناك حالة هروب للمستثمرين الأجانب من دولة الاحتلال إلى جانب شكاوى البنوك من قلة الودائع التي بدأت تنسحب بشكل كبير جدا خلال الأسبوعين الماضيين".
وأوضح أن هذا الشيء سيدفع باتجاه أن يتجاوز الدولار حاجز 3.60 مقابل الشيكل خلال الفترة القريبة المقبلة وقد يصل إلى 3.65 كمرحلة أولى.
وأكد المختص أن ضعف الشيكل سيكون هو المسيطر خلال الفترة المقبلة رغم رفع نسبة الفائدة عليه.
ونوه أبو قمر إلى أن مؤشر الدولار شهد الأسبوع الماضي بعض القوة في ظل بيانات التضخم التي جاءت قوية لصالح العملة الأمريكية وبشكل أعلى من المتوقع.