غزة - صفا
نظم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بالتعاون مع مؤسسة رواسي فلسطين، وقفة تضامنية مع الصحفية المقدسية لمى غوشة، رفضًا وتنديدًا بفرض سلطات الاحتلال الحبس المنزلي عليها على خلفية منشورات لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورفع صحفيون ومثقفون ومهتمون شاركوا بالوقفة، صور الصحفية غوشة، وشعارات تطالب بتحريرها من الحبس المنزلي وتعبر عن التضامن معها، منددين باستهداف الاحتلال المتواصل لفرسان الإعلام الفلسطيني.
وأدان مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، محمد ياسين، تمديد الاحتلال الحبس المنزلي الجائر للصحفية غوشة، مؤكدًا أنّ ذلك يعكس إصرار الاحتلال العنصري على قمع حرية العمل الإعلامي، ويبرز حجم معاداته للصحافة، ويؤكد ضرورة محاسبة الاحتلال ولجم عدوانه السافر على الصحفيين الفلسطينيين بأشكال وصور متعددة.
وأعرب عن تضامن الصحفيين الفلسطينيين التام مع الزميلة غوشة، داعيًا إلى كشف جرائم الاحتلال بحق الصحفيين ووسائل الإعلام، ومضاعفة الجهود المبذولة في المحافل الدولية وعبر المنظمات الحقوقية والمعنية بحماية الصحفيين
بدوره، قال المدير التنفيذي لمؤسسة رواسي محمد الحسني، "إنّ مشهد احتضان الصحفية غوشة لطفليها، هزت فلسطين وهي تنادي، "بدي ولادي"، لحظة خروجها من جلسة محكمة تابعة للاحتلال، هذا المقطع كفيل أن يروي السردية المقدسية لكل العالم بشكل واضح لا لبس فيه".
وأضاف، "نحن أمام احتلال همجي وحشي يقتل الإنسانية بكل معناها، عدى عن إعدامه للصحفيين وقتلهم ومحاصرتهم وإجبارهم على المكوث لشهور في بيوتهم تحت بند (إقامة جبرية)، والسبب بكل بساطة، هو لمنع توثيق جرائمه، ولمنع حقيقة وجهه القبيح ضد القدس وأهلها، وفلسطين وشعبها".
وطالب الحسني بتلبية صرخة غوشة ومساندتها، داعيًا إلى تسليط الضوء على آلامها؛ لأنها تُعبر عنا جميعًا، ولأنها صوت كل حُر وصوت مآذن وكنائس القدس العتيقة.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الإعلامية غوشة في أيلول/سبتمبر الماضي بعد اقتحام منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وتفتيشه ومصادرة هاتفها وجهاز الحاسوب الخاص بها.
ومددت محكمة الاحتلال اعتقال غوشة عدة مرات، وأفرجت عنها بعد اعتقال استمر لمدة 10 أيام، وذلك بشرط عدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والهاتف وخضوعها للحبس المنزلي. وأجلت "محكمة الصلح" التابعة للاحتلال يوم الثلاثاء الماضي محاكمة الصحفية غوشة حتى 21 آذار/مارس المقبل.
د ف/م غ