توافد آلاف المواطنين، منذ ساعات الصباح الباكر، إلى المسجد الأقصى المبارك، للصلاة، وإحياء ذكرى الإسراء والمعراج.
ويحرص المواطنون من مختلف محافظات الضفة بما فيها القدس المحتلة، وأراضي عام 1948، على إحياء هذه الذكرى في المسجد الأقصى، المكان الذي أسرى إليه الرسول عليه الصلاة والسلام، ومن المسجد بدأت رحلة المعراج.
وتوافد المصلون رغم الحواجز والقيود التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عبر نصب الحواجز العسكرية، وإجراء تفتيش دقيق في بطاقات المواطنين، ومنع العديد منهم من الوصول إلى "الأقصى".
واقتصرت احتفالات هذا العام على عقد حلقات الذكر في مصليات الأقصى، ومواعظ دينيّة، ومدائح نبوية وأجواء روحانية، ولم يُنس من جلسات الذكر الدعاء لمنكوبي زلزال سوريا وتركيا، وتوزيع الأهالي للحلوى، ورسم على وجوه الأطفال.
وفي السياق، عرقلت قوات الاحتلال وصول المصلين إلى المسجد المبارك عبر حاجزي قلنديا ومخيم شعفاط، وأوقفت الشبان عند بوابات البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وعرضتهم للتفتيش وفحص هوياتهم.
وأطلقت قوات الاحتلال طائرات مسيرة في سماء المسجد الأقصى، وانتشرت في ساحاته بالتزامن مع توافد المصلين إلى المسجد واحتفالهم بالذكرى المشرفة.
كما نظمت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس احتفالاً في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بحضور مدير عام الدائرة الشيخ عزام الخطيب وعددٌ من المسؤولين بالدائرة.
وتخلل الحفل كلمات لكل من القاضي اياد العباسي، القاضي محمد سرندح، مدير كرسي الغزالي بالأقصى الدكتور مصطفى أبو صوي، مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني.
وسادت أجواء من الفرح بين الأطفال الذي حضروا برفقة عائلاتهم، خلال الفعاليات الترفيهية التي نظمت في ساحات المسجد الأقصى بمناسبة الذكرى
وشهدت أسواق القدس، خاصة البلدة القديمة، منها نشاطا في حركة المتسوقين، الذين ساروا في الأزقة للوصول لأبواب المسجد الأقصى، مرددين الأناشيد الدينية.