نظم حراك المعلمين ظهر الخميس، وقفات احتجاجية أمام مديريتي التربية والتعليم بمدينة رام الله وجنين وسط وشمال الضفة الغربية المحتلة، للمطالبة بحقوقهم.
وشارك مئات المعلمين من مختلف مدارس في الوقفات، مطالبين بصرف رواتبهم كاملة، داعين إلى تشكيل جسم نقابي ديمقراطي.
وأكد المعلمون على مواصلة النضال حتى تحصيل حقوقهم، مطالبين برفع الأجور في ظل الغلاء الفاحش.
ورفع المعلمون لافتات " راتبي من حقي وحق أولادي .. المعلم خط الدفاع الأول في حماية الوطن .. نعم لكرامة المعلم .. مطلبنا الوحيد هو ان نأخذ حقنا بالكامل .. لن نخاف من الحسم ولا من وقف العمل".
كما طالبوا الحكومة ووزارة التربية بالاستجابة لمطالبهم من أجل انتظام الدوام، بعد أكثر من عام على صرف جزء من الرواتب.
وفي جنين، اعتصم عشرات المعلمين صباح اليوم أمام مقر وزارة التربية والتعليم ضمن فعاليات حراك المعلمين بالضفة.
وأوضح المعلمون المعتصمون، أن الاعتصام يأتي ضمن عدة فعاليات احتجاجية لإلزام تنفيذ قرارات الحكومة والتي وعدت بها المعلمين العام الماضي والمفترض أن يبدأ تنفيذه نهاية شهر يناير الماضي، حيث تنصلت الحكومة من الاتفاق، وفق قولهم.
وقال المعلم المتقاعد عمر الجمل لـ "صفا":" جئت اليوم هنا لأتضامن مع المعلمين المتواجدين على رأس عملهم للمطالبة بتنفيذ مطالبهم وحقوقهم التي وعدت بها الحكومة".
وأضاف الجمل:" العلاوة 15% لا تساوي نثريات وزارة من الوزارات من الأموال التي تبذر هنا وهناك دون رقب وحسيب".
كما وجّهت المعلمة أنعام الحافظ رسالة لوزير التربية ورئيس الوزراء محمد اشتية قائلة: " لم نر أحد منكم منذ بداية الإضراب أو الإضرابات السابقة ينزل من كرسيه ليسمع مطالب المعلمين، وكأن أزمة المعلمين في عالم آخر".
وأضافت المعلمة الحافظ:" هم موجودون لخدمتنا، وإن لم يسمعوا منا عليهم التنحي فورًا".
وتابعت " عندما توظفت عام 1990 كان راتبي (700 شيقل) وكنا حينها تحت احتلال بغيظ وننظم الاضرابات ولم يتم التعامل معنا هكذا، وكنت أدخر نصف الراتب.. الآن راتبي (3000 شيقل) ولا يكفيني ".
وشرع المعلمون الأسبوع قبل الماضي بإضراب مفتوح في جميع مدارس الضفة، بعد رفض الحكومة تطبيق مجموعة تفاهمات مع المعلمين، أبرزها صرف الرواتب كاملة.
ويتوجه المعلمون للمدارس دون إعطاء حصص دراسية، حيث تشهد مختلف المحافظات نسبة إضراب عالية
وكانت وزارة التربية وجهت الخميس قبل الماضي رسائل للمعلمين مفادها خصم أيام عمل من رواتبهم، كرد أولي على إضرابهم.
ويطالب المعلمون بصرف رواتب كاملة، إذ تقوم الحكومة بصرف ما نسبته (80 – 90%) منذ أكثر من عام، كما يطالبون بتمثيل نقابي ديمقراطي غير مشروط الترشح والانتخاب