قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، يوم الخميس، إنّ مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي أصابها الزلزال في سوريا، في حالة يُرثى لها، بعد مرور عشرة أيام على الكارثة، وانكشاف حجم المأساة.
وأوضح مدير الإعلام في المجموعة فايز أبو عيد، في تصريح خاص لوكالة "صفا"، أنّ المشكلة الكبرى اليوم تتمثل بالتصدعات التي أصابت المنازل جراء الزلزال، وخشية الأهالي من انهيارها في أي لحظة.
وأشار إلى أن حالة الخوف باتت تسيطر على أهالي مخيمي الرمل باللاذقية والنيرب في حلب، جراء التصدعات الكبيرة التي أصابت منازلهم، حتى أصبحت غير آمنة للسكن، مؤكدًا أنّ "حجم المأساة يتكشف شيئًا فشيئًا".
وذكر أنّ أهالي مخيم الرمل استدعوا فرق الهندسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، للكشف عن التصدعات التي أصابت منازلهم؛ خشيةً من انهيارها عليهم.
وبيّن أنّ اللاجئين بالمخيمات الفلسطينية في سوريا وتركيا بحاجة إلى مد يد العون والمساعدة لهم، وعدم الاكتفاء بقوافل الإغاثة، وإنما تأمين منازل تقيهم برد الشتاء، وتكون مأوى وملاذًا آمنًا لهم.
وأضاف "لا نريد للفلسطيني في مخيمات سوريا والشمال السوري وتركيا، أن يبقى حبيس الخيام التي يعاني منها منذ العام 1948، خيامٌ فوق خيام، التصقت بشعبنا الفلسطيني".
وأشار إلى أنّ عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا جراء الزلزال في سوريا وتركيا وصل إلى أكثر من 95 لاجئًا فلسطينيًا، من بينهم 63 لاجئًا فلسطينيًا سوريًا، منهم نحو 20 لاجئًا قضوا في الشمال السوري، و23 لاجئًا فلسطينيًا سوريًا في تركيا.
وعلى صعيد النزوح، أشار أبو عيد إلى نزوح أكثر من 30 عائلة من حلب إلى المناطق الآمنة في مخيم النيرب.
ولفت إلى وجود أكثر من 77 لاجئًا فلسطينيًا في ملعب مخيم "حندرات" بحلب، يتواجدون في غرف معدة مسبقًا "بركسات"، أقامتها منظمات إغاثية لاستقبال اللاجئين، مؤكدًا أنهم يعانون أوضاعًا إنسانية كارثية لفقدانهم كل ما يملكون.
وأشار أبو عيد إلى هبة المؤسسات الفلسطينية والمتطوعين والناشطين الفلسطينيين للتبرع لضحايا الزلزال والمنكوبين والمفقودين، ضمن إمكانياتهم المتاحة، مبينًا أنّ حجم تلك المساعدات غير كافٍ؛ نظرًا لهول الكارثة.
وحول دور "أونروا"، أوضح أبو عيد أنها اكتفت بتقديم الإغاثة العادية التي كانت تقدمها قبل كارثة الزلزال، مبينًا أنها أطلقت نداءات لجمع التبرعات، ولم تقم بواجبها المطلوب منها في هذه المرحلة، وهناك انتقادات كثيرة لعملها في هذه المحنة.
وطالب أبو عيد، الجهات الحكومية ووكالة "أونروا" بتقديم المزيد من المساعدات للأسر الفلسطينية، وبشكل خاص في الشمال السوري؛ لأنهم "منسيون ومهمشون من أونروا ومنظمة التحرير، والفصائل الفلسطينية".