تكشف وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) في هذا التحقيق الصحفي تفاصيل الخلاف بين الجهات الحكومية ومتضررين بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة على خلفية بدء تنفيذ مشروع "عنق الزجاجة" لتوسعة شارع الرشيد الساحلي.

ويهدف المشروع الذي تشرف عليه لجنة حكومية لتوسعة شارع الرشيد ليصل عرضه إلى 27 مترًا- كمرحلة أولى- بدلًا من ستة أمتار حاليًا، مع دفع تعويضات للمتضررين.

وبحسب مخطط المشروع، سيتم إزالة 32 مبنى تضم 60 وحدة سكنية، وما يقع من مرافق أخرى غرب الشارع.

ولاقى المشروع مع بدء تنفيذه على الأرض اعتراضًا من بعض سكان المنطقة، وهم من اللاجئين الذين يعيشون في مخيم الشاطئ منذ نكبة عام 1948.

ويقول مسؤول حكومي خلال التحقيق إن المشروع "استراتيجي ووطني وفي الصالح العام"، لأنه يربط بين محافظات القطاع، فيما يرى متضررون أن مبلغ التعويض الذي أقرته اللجنة الحكومية غير مناسب، عدا عن أن بعض مصالحهم التجارية على شاطئ البحر ستتضرر.

وسمي المشروع بـ "عنق الزجاجة" نظرًا لضيق الشارع في ظل اكتظاظ مخيم الشاطئ، ما يتسبب بحوادث مرورية، وإعاقة حركة السير.

وتعطل تنفيذ "عنق الزجاجة" نحو ثماني سنوات، وتشكلت ثلاث لجان حكومية خلال تلك الفترة لتطوير المشروع ووضع الحلول.

وكان آخر تلك اللجان اللجنة التي ترأستها وزارة الأشغال العامة والإسكان في بداية العام الماضي، والتي بدأت تنفيذ المشروع بعد الوصول إلى تفاهمات مع بعض المتضررين.

وبحسب الوزارة فإن تكلفة المشروع وصلت إلى 4.5 مليون دولار، 3 منها تكلفة تعويضات المواطنين، و1.5 تكلفة إنشاء الشارع في تلك المنطقة.