web site counter

توتر شديد بمخيم شعفاط ومخاوف من فرض عقوبات جماعية

القدس المحتلة - خاص صفا

يشهد مخيم شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة حالة من التوتر الشديد، بعد ليلة ساخنة شهدها عقب اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام المخيم، بزعم تنفيذ أحد الفتية عملية طعن قرب الحاجز العسكري أمس.

وساد إضراب، يوم الثلاثاء، مخيم شعفاط، ردًا على انتهاكات الاحتلال بحق الأهالي، وعمليات الهدم المتصاعدة في المدينة المقدسة.

وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في القدس حمدي دياب إن حالة من التوتر تسود المخيم، في أعقاب عملية الطعن التي وقعت عند الحاجز العسكري، والمواجهات العنيفة مع قوات الاحتلال، واعتقال والد الطفل محمد الزلباني، الذي تتهمه بتنفيذ عملية الطعن.

وأوضح دياب، في تصريح خاص لوكالة "صفا"، أن الإضراب الذي دعت له القوى الوطنية والإسلامية بالمخيم، يأتي ردًا على تصاعد اعتداءات الاحتلال بحق المقدسيين، وخاصة أهالي مخيم شعفاط، واحتجاجًا على تصاعد عمليات هدم المنازل بالقدس.

وأشار إلى أن شرطة الاحتلال اقتحمت اليوم، المخيم وانتشرت في شوارعه وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، بعد أن أغلقت مساء أمس الحاجز العسكري بالاتجاهين، مما أدى لحدوث أزمة مرورية، وأعاق حركة تنقل الأهالي.

ويتعرض مخيم شعفاط بشكل متواصل، لهجمة إسرائيلية شرسة، يتخللها اقتحامات ومداهمات للمنازل، واعتقالات، بالإضافة إلى هدم المنازل، مما يؤدي لاندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.

وأضاف دياب أن كل هذه الاعتداءات تأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تفرضها سلطات الاحتلال على المقدسيين، في محاولة لقمعهم وردعهم عن مواجهة إجراءاته وانتهاكاته المستمرة في المدينة.

وأفاد بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزله في المخيم وسلمته استدعاءً للتحقيق، بتهمة التحريض على الاحتلال، وتأييد العمليات في القدس.

وأشار إلى أن الاحتلال يستهدف مخيم شعفاط بالمخططات الاستيطانية، مؤكدًا أن "العمليات البطولية تأتي ردًا على هدم المنازل سواء في سلوان أو جبل المكبر أو بيت حنينا وغيرها".

عقوبات جماعية

وأوضح أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير" طلب إغلاق حاجز مخيم شعفاط، وفرض عقوبات على المخيم، وتنفيذ حملة مداهمات للمنازل، ردًا على عملية الطعن مساء الاثنين.

وتوقع دياب فرض عقوبات جماعية على المخيم وسكانه، مؤكدًا في الوقت نفسه، أنه "رغم كل الإجراءات والاعتداءات، إلا أن الشعب الفلسطيني في القدس صامد وثابت وهو صاحب رسالة، ولن ينصاع لأوامر الاحتلال، وسنفشل كل مخططاته".

ولفت إلى أن المقدسيين أفشلوا سياسة التطهير العرقي التي يفرضها الاحتلال في القدس، ومخطط البوابات الإلكترونية عند مداخل المسجد الأقصى، وسيفشل كل الإجراءات الاحتلالية.

وقال:" إذا لم ينصاع الاحتلال ويُوقف إجراءاته وسياسة هدم المنازل، فإننا سنتخذ خطوات احتجاجية، قد تصل إلى إعلان العصيان المدني في مخيم شعفاط، وقد يمتد لكل الأراضي الفلسطينية المحتلة".

واليوم، قررت سلطات الاحتلال الإفراج عن باسل زلباني ونجله يزن بشرط الإبعاد عن منزلهما في مخيم شعفاط لمدة أسبوع، ودفع كفالة بقيمة 500 شيكل لكل منهما والتوقيع على كفالة طرف ثالث.

وكان الاحتلال اعتقلهما أمس، بحجة تنفيذ نجله محمد (13 عامًا) عملية طعن داخل حافلة عند الحاجز العسكري، والتي أطلق جندي إسرائيلي النار خلالها على آخر فقتله.

وتواصل قوات الاحتلال تعزيز انتشارها وتواجدها العسكري شرقي القدس واستدعاء المزيد من جنودها وقوات الاحتياط، خشية من تنفيذ مزيد من العمليات الفلسطينية، والتي ازدادت في الأيام الأخيرة بسبب تصاعد جرائم الاحتلال.

ر ش/أ ج

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام