أفرجت الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية المحتلة، الإثنين، عن المعتقل السياسي نادر لطفي مساد 46 عاما من بلدة برقين غربي جنين بعد اعتقال دام 50 يوما.
واعتقل مساد بعد مداهمة بيته وتفتيشه من قبل جهاز المخابرات في ساعة متأخرة من يوم 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي وذلك بعد يومين من إنجابه طفله.
كما تعرض للاعتقال في شهر يوليو/ تموز الماضي بظروف مشابهة.
وقال نادر مساد لوكالة "صفا":" تم مداهمة منزلي ليلة 26\12 نهاية العام الماضي من قبل الأجهزة الأمنية، وعرفوا على أنفسهم أنهم من جهاز المخابرات وبعدها بدأوا بتفتيش المنزل لمدة ساعة ونصف وبعدها تم اقتيادي لديهم".
وأضاف، "رزقني الله بطفل أسميته يوسف ودخل للحضانة لمدة 3 أيام بسبب وضعه الصحي
وأشار مساد إلى أن اعتقاله جاء في ظروف قاهرة جدا ووضع عائلي صعب.
وتابع، "تركت زوجتي في وضع صحي صعب للغاية حيث كانت تعاني من تبعات الإنجاب بعملية قيصرية وكانت بحاجة إلى عناية فائقة عدا عن ابني الذي كنت أراه من خلف الزجاج في أيامه الأولى داخل الحضانة وكان أكثر ما يشوش فكري في الاعتقال ابني وزوجتي".
وأشار مساد: "صادرت القوة الأمنية الأجهزة الالكترونية من المنزل من هواتف ذكية وأجهزة تابلت لأبنائي يستعملونها في دراستهم بالإضافة إلى ماكينة حياكة يدوية".
ومضى قائلا: "بدأ التحقيق معي في جهاز المخابرات منذ لحظة الاعتقال واستمر لساعات طويلة وتكرر التحقيق في الأيام الأولى لساعات طويلة ومستمرة واحتجزت في زنزانة انفرادية ضيقة جدا بأجواء باردة جدا لأكثر من 30 يوما".
وأكد المساد أنه منع داخل المعتقل من الاستحمام أو استخدام الصابون وورق المحارم سواء في الحمام أو الاستخدام الشخصي.
يذكر أن مساد أمضى في سجون الاحتلال 9 سنوات، بينها 7 سنوات ونصف ما بين عامي 2002 و2009 بينما جرى اعتقاله مرة أخرى ما بين عامي 2014 و2016 وهو شقيق الشهيدين محمود ومحمد مساد اللذين استشهدا في انتفاضة الأقصى.