قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تختلف عن كل ما سبقها من حكومات إجرامية، "فتركيبتها إجرامية، ولا تأخذ بالاعتبار لا قانونًا ولا مجتمعًا دوليًا".
وأكد العاروري في كلمة خلال مؤتمر دعم صمود ومقاومة شعبنا في الضفة والقدس والذي تعقده الفصائل في غزة، أن الحكومة الجديدة تريد أن تستولي بشكل كامل على القدس والضفة الغربية.
وأضاف: "الحكومة الصهيونية الجديدة تعتقد أن إسرائيل هي الضفة الغربية، وتعني لهم أكثر من تل أبيب والنقب، ويريدون أن يفتعلوا توترًا جديدًا في المنطقة كي يكملوا فيها تهجير كامل شعبنا واحتلال باقي الضفة والقدس".
ولفت العاروري إلى أن وحدة الساحات، شعار متحقق بآلية التوافق بين الفصائل المقاومة، "فغزة حين تخوض الحروب ليس من أجل غزة، بل من أجل كل الساحات".
وقال: "معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة في غزة، كانت من أجل القدس وكل الساحات، وليس من أجل غزة، وسنظل نعتبر أن قضيتنا وحربنا ومهمتنا المقدسة ما زالت قائمة".
وتابع العاروري أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تريد أن تستولي على جزء من المسجد الأقصى، "إذا لم يتمكنوا من السيطرة الكاملة عليه، وعندهم برنامج لتهجير أهلنا حتى في داخل الـ 48، لأن لديهم هدفًا واحدًا، هو تهجير شعبنا والتخلص منه".
وقال "إن خطط هذه الحكومة الجديدة تستهدف وجودنا في كل مكان، لذلك يجب أن نوحد صفوفنا على رؤية وطنية لمواجهة الاحتلال، وليس هناك ترف في الوقت".
وأكد على ضرورة توحيد الجهود، "على استراتيجية مقاومة لهذا الاحتلال بكل الوسائل والأدوات، فتتحرك منظمة التحرير في كل المحافل الدولية، لحصار الكيان وكشف الغطاء عنه وإساءة وجهه".
وأضاف: "على كل الحكومات العربية محاصرة هذه الحكومة الفاشية، وإظهار وجهها السيئ، نحن لسنا ضد الحراك السياسي، لكن نحن ضد الحراك العبثي المتكئ على حسن نوايا "إسرائيل" وأمريكا".
وقال نائب رئيس "حماس" "إن المطلوب تصعيد المقاومة ضد الاحتلال بكل الوسائل الميدانية والشعبية والمقاطعة والحجارة والسلاح".
ولفت العاروري إلى أنه ليس من حقنا فقط، بل واجبنا أن نقاتل الاحتلال بالسلاح، "فالجيش الذي نواجهه مدجج بالسلاح والآليات المصفحة التي تقتحم مدننا ومخيماتنا، لذلك يجب أن ندافع عن أنفسنا ونقاتل".
وأوضح أن التاريخ لن يرحم مَن لم يقاوم هذا الاحتلال في كل مكان، "فنحن نمتلك كل نقاط القوة، وكل ترسانة الاحتلال لن تفيده في مواجهة شعبنا".
وأشار العاروري، إلى أن الغرب منشغل في الحرب بأوكرانيا، "ويريدون ألّا يسمعوا أي كلمة عن فلسطين في هذا الظرف، حتى لا تكون على الطاولة أي قضية عادلة".
وقال: "يجب أن نضع قضيتنا على الطاولة، ولا يوجد طريقة أفضل من المقاومة، وأي حراك سياسي غير مستند على المقاومة ليس له أي جدوى".