web site counter

الرباط: طلبة مقدسيون يُشاركون بـ"القمة الدولية للطفولة من أجل القدس"

الرباط - صفا

يستعد 10 طلبة مقدسيين لزيارة العاصمة المغربية الرباط للمشاركة في "محاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس" في دورتها الثالثة التي تعقد هذا العام تحت شعار "سلامة القدس من سلامة أطفالها".

 

وتعقد وكالة بيت مال القدس الشريف تحت رعاية الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الدورة الثالثة لمحاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس، في الرباط، يومي 14 و15 فبراير/شباط الجاري.

 

وتأتي القمة في سياق متحرك تطبعه تحولات مقلقة تزيد من صعوبة الحياة في المدينة المقدسة وباقي الأراضي الفلسطينية، وتجعل الحاجة ملحة إلى ضمان سلامة الأطفال وحقوقهم الأساسية التي كفلتها جميع الشرائع والقوانين الدولية.

 

ويشارك في هذه القمة تلاميذ من مدرسة "جبران خليل جبران الدولية" في الرباط، من مختلف الجنسيات، وتلاميذ من مدارس القدس التابعة لمديرية التربية والتعليم في القدس، إضافة إلى تلاميذ مقدسيين من مدارس أخرى.

 

وترى الوكالة أن انخراط التلاميذ من جنسيات مختلفة في أنشطة "نادي أطفال من أجل القدس"-التي تعد القمة أحدها-يعزز المدركات الجماعية لجيل من قادة المستقبل عن قضايا تهم حياة الناس، وترهن فرص عيشهم على هذه الأرض في أمن وأمان وانسجام.

 

وتهدف القمة إلى المساهمة في استثمار إتقان التلاميذ للغات الدولية، وتعزيز وعيهم بالقضايا الإنسانية التي تستأثر باهتمامهم، بالإضافة لبسط أفكار التلاميذ التي تعبر عن قناعاتهم بشأن وضعية أقرانهم الفلسطينيين بالقدس، والإنصات لمقترحاتهم بشأن تطوير مشاريع وبرامج وكالة بيت مال القدس الموجهة لأطفال المدينة.

 

وقال الطفل المقدسي أحمد عطون عن مشاركته المتوقعة: "سأحدثهم عن أعرق الشعراء الفلسطينيين الذين تغنوا بجمال القدس من خلال قصائدهم.. وسأنقل لهم ظروف الحياة المعقدة للأطفال في القدس، وأيضا مزايا أن نعيش في مدينة مقدسة يؤمها حجاج من أتباع الديانات السماوية ومن كل بقاع العالم".

 

ويطمح أن يُعرف الأطفال المشاركين في القمة عن القدس أكثر كي يتعلقوا بها ويتشجعوا لزيارتها ويستمتعوا بجمالها وعراقتها، وبالأجواء الروحانية في مقدساتها.

 

وينتظر عطون بلهفة حلول موعد السفر لما لاقاه أطفال القدس من استقبال استثنائي لهم عندما حلّوا ضيوفًا على الرباط الصيف الماضي، للمشاركة في فعاليات "المخيم الصيفي" لأطفال القدس هناك.

 

وعن تلك الرحلة، قال: "استقبلنا المغاربة بحفاوة في المطار حتى شعرت أن هذا البلد هو وطني الثاني، ولم تكن الحفاوة أقل في كل الأماكن الأخرى التي زرناها إذ طلب الكثيرون التقاط الصور معنا بمجرد معرفتهم أننا قادمون من القدس".

 

بدورها، قالت الطفلة رضا الرحمن أبو كف: "لفتتني الطبيعة الخلابة في المغرب والحضارة القديمة وفرحة أهلها باستقبالنا".

 

وأشارت إلى أنها "تمكنتُ من رفع العلم الفلسطيني وإنشاد النشيد الوطني، وهذا ما لا يمكنني فعله على أرض وطني".

 

وتصر رضا الرحمن، رغم كل القيود، على رفع صوت مدينتها عاليًا في القمة الدولية للطفولة، قائلة: "سأحدث الأطفال هناك عن جمال القدس وطيبة أهلها وعراقة فلسطين وتاريخها وحضارتها، وسأفصح هناك عن أمنيتي الوحيدة بأن يتحقق السلام والأمن لوطننا".

 

ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام