نعت الفصائل والقوى والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية صباح اليوم الجمعة الأسير الشهيد أحمد أبو علي من مدينة الخليل المحتلة الذي ارتقى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
جاء ذلك في بيانات وتصريحات تلقت وكالة "صفا" نسخا عنها حيث حملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده.
وزفّت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى جماهير شعبنا الفلسطيني شهيد الحركة الأسيرة أحمد بدر عبد الله أبو علي (48 عامًا)، من مدينة يطا بمحافظة الخليل، المعتقل منذ 2012م المحكوم بالسجن 12 عامًا، الذي ارتقى صباح اليوم الجمعة، في مستشفى "سوروكا"، بعد سنوات طويلة من إهمال الاحتلال لوضعه الصحي وقتله ببطء.
وحملت حماس الاحتلال المسؤولية كاملة عن جريمة القتل البطيء للأسير أبو علي، والذي عانى على مدار سنوات سجنه من مشاكل صحية مزمنة أبرزها القلب والضغط والسكري، وماطل الاحتلال طويلاً في تقديم العلاج له وإجراء الفحوص الطبية اللازمة.
كما حمّلت الاحتلال المسؤولية عن حياة نحو 600 من الأسرى المرضى الذين يقتلون ببطء وبشكل ممنهج في سجونه دون أي اعتبار لأي قيم أو مبادئ إنسانية، من بينهم مرضى السرطان والأورام.
ووجهت التعازي لذوي الشهيد الأسير أبو علي ومحبيه وعموم الحركة الوطنية الأسيرة، ونعاهدهم بمواصلة العمل الحثيث لتحريرهم، وإنّ المقاومة التي أوفت الوعد في "وفاء الأحرار"، ستفي بالوعد مرة أخرى رغم أنف الاحتلال وعجرفته، وندعو أبناء شعبنا وقواه الحية إلى الاستمرار في نصرة الأسرى ومؤازرتهم في معاركهم ضد إدارة سجون الاحتلال حتى النصر والحرية.
كما نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى جماهير شعبنا وأمتنا الشهيد الأسير أحمد أبو علي (48 عاماً)، من مدينة يطا بالخليل، الذي ارتقى شهيداً نتيجة لجريمة القتل البطيء في سجن النقب.
وأكدت الحركة أن جريمة الإعدام البطيء التي تنتهجها إدارة السجون بحق أسرانا خطيرة، وهي استمرار لجرائم الاحتلال بحق شعبنا واستجابة مباشرة لقرارات حكومة الاحتلال الفاشية التي تتحمل مسؤوليتها كاملة عما يجري من ظلم بالأسرى والمعتقلين.
وطالبت المؤسسات الدولية والإنسانية بضرورة أخذ دورها الحقيقي في الدفاع عن أسرانا ومقاضاة الاحتلال على جرائمه البشعة والمستمرة، داعين إلى حشد كل الجهود والطاقات للدفاع عن قضية الأسرى ومعاناتهم.
ووجهت التعازي لعائلة الشهيد الكريمة وعموم أهلنا في خليل الرحمن، مضيفة "نبعث بالتحية لأسرانا البواسل القابضين على الجمر، ونعاهدهم على مواصلة العمل بكل إمكانية لتحريرهم، واستعادة حقوقنا المسلوبة وتطهير مقدساتنا".
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الأسير أبو علي استشهد جراء سياسة الإهمال الطبي.
وقالت "نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير، وندعو المؤسسات الدولية وفي المقدمة منها الصليب الأحمر إلى سرعة إرسال لجان طبية عاجلة ولجنة تقصي حقائق إلى داخل سجون الاحتلال لإنقاذ عشرات الأسرى المرضى من براثن سياسة الإهمال الطبي".
من جانبها، حملت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الاحتلال وسجانيه المسؤولية الكاملة عن جريمة إعدام الأسير أحمد أبو علي، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) وتبعاتها.
وأكدت أنه على المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي أن تكف عن اللعب بدور المراقب والمتفرج على جرائم الاحتلال بحق الحركة الأسيرة وانتهاكاته للاتفاقيات والقوانين الدولية دون رادع دولي لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين وضمان مثولهم أمام القضاء الدولي.
بدورها، نعت وزارة الأسرى والمحررين إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية الأسير الشهيد أحمد بدر أبو علي (48 عامًا) من الخليل الذي ارتقى داخل سجون الاحتلال شهيدًا وشاهدًا على ظلم وجبروت الاحتلال، ومقدمًا روحه وحريته فداءً لكرامة وحرية شعبه.
وأكدت في هذا المصاب الجلل أن الاحتلال مازال يمارس السياسة الأبشع والأفظع ويتعمد قتل الأسرى من خلال استمرار ممارسة السياسة المُميتة، المتمثلة بالإهمال الطبي المتعمد والقتل الممنهج على الأسرى المرضى.
وحملت المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية جزءا كبيرا من المسؤولية عن نزيف الدم الجاري داخل سجون الاحتلال، ونقول أن الموعد قد حان لوقف هذه الجريمة الإنسانية بحق الأسرى المرضى، وتقديم قادة الاحتلال للعدالة الدولية.
وأوضحت أن الأسير أحمد ابو علي معتقل منذ عام 2012، ومحكوم بالسجن لمدة 12 عامًا، وهو أب لتسعة أبناء ووالداه.
من جانبه، أكدت جمعة واعد للأسرى والمحررين أن رواية استشهاد الأسرى عن طريق الإهمال الطبي يبدو أنها أصبحت تروق للاحتلال.
وأكدت أن هذه الأعداد المتلاحقة التي ترتقي من الأسرى في داخل السجون تتعرض لإعدام بطيء وقتل وتصفية متعمدة من قبل الاحتلال الذي لا يتورع عن استخدام طرق بشعة في الانتقام والنيل من أسرانا وأسيراتنا.