قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، الثلاثاء، إنّ 30 لاجئًا فلسطينيًا قضوا على الأقل، وأصيب المئات غالبيتهم من الأطفال، وصفت جراح بعضهم بالخطيرة، بفعل الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي في المجموعة فايز أبو عيد، في تصريح خاص لوكالة "صفا"، أنّهم وثقوا قضاء 4 عائلات بأكملها تحت الأنقاض في منطقتي جنديرس شمالي حلب، وسلقين بريف إدلب.
وأشار إلى أن عشرات اللاجئين ما زالوا تحت الأنقاض حتى اللحظة بمخيم الرمل باللاذقية، وهناك مناشدات من عائلاتهم لإنقاذهم بشكلٍ عاجل.
وبيّن أنّ معظم العائلات الفلسطينية يتواجدون الآن في خيامٍ كبيرة، تم نصبها من أجل إيواء المنكوبين، والمتضررين جراء الزلزال.
وأكد أن هؤلاء يعيشون في حالة يُرثى لها؛ نتيجة البرد القارس، ووجود عدد كبير من الأطفال الذين يحتاجون للحليب والأدوية، عدا عن حاجة اللاجئين للأغطية ومواد التدفئة والمواد الإغاثية.
وطالب أبو عيد وكالة "أونروا" ومنظمة التحرير بالتحرك العاجل وإقران الأقوال بالأفعال على أرض الواقع، لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في جميع المناطق المتضررة جراء الزلزال.
ودعا "أونروا" إلى تقديم خدماتها ومساعداتها المادية العاجلة للاجئين الفلسطينيين المهجرين إلى مناطق الشمال السوري، والتوقف عن استثنائهم من مساعداتها، لأنهم يقيمون ضمن مناطق عملياتها الخمس.
وناشد جميع الهيئات والمؤسسات الإغاثية إلى ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ العالقين تحت أنقاض المباني المدمرة، وإغاثة العائلات التي باتت بلا مأوى ودعم عائلات الضحايا والمنكوبين، بعد الزلزال العنيف.
وأصاب الزلزال الذي ضرب المنطقة أمس الاثنين، 3 مخيمات فلسطينية في سوريا، وهي مخيم الرمل في اللاذقية ومخيمي النيرب وحندرات في حلب، إضافة إلى تجمعات ومخيمات المهجرين الفلسطينيين شمالي سوريا.
ويعيش في الشمال السوري قرابة 1700 عائلة فلسطينية مهجرة من مخيم اليرموك، ومناطق جنوب دمشق، أوضاعًا كارثية، في ظل تراجع الدعم الإنساني وغياب المؤسسات المعنية باللاجئين الفلسطينيين فيها، وفقًا لمجموعة العمل.