قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي تأجيل موعد هدم المبنى الذي تقطنه عائلات فلسطينية في منطقة وادي قدوم بالقدس المحتلة حتى إشعار آخر لعدة أسباب، من بينها تحذيرات أمنية.
ونفذت العائلات المتضررة من هدم بنايتها أمس، اعتصاما أمام البناية احتجاجًا على قرار الاحتلال بهدمها.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بحسب ترجمة وكالة "صفا"، أن قرار التأجيل جاء في أعقاب تحذير قائد الأركان ورئيس الشاباك من تداعيات الخطوة على الوضع الأمني المتفجر أساساً، في حين قالت شرطة الاحتلال إن التوقيت غير مناسب بسبب الأمطار التي ستعيق عملية الهدم.
وحذر أهالي المبنى من أنهم لن يخرجوا منه وأنه يتوجب على شرطة الاحتلال أن تهدمه على رؤوسهم لأنه لا ملجأ آخر يأويهم.
بدوره، قال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير إنه لا ينوي التراجع عن هدم المبنى وإن "من يعتقد بأنه سيتراجع يعيش في وهم كبير "، على حد تعبيره.
وكان بن غفير أصدر تعليماته لشرطة الاحتلال بمضاعفة عمليات هدم المباني "غير المرخصة" في القدس رداً على العملية التي وقعت في حي النبي يعقوب شمالي المدينة قبل أكثر من أسبوع قُتل فيها 7 إسرائيليين.
وتعيش 13 عائلة في المبنى المهدد بالهدم ويصل عدد ساكنيه إلى 100 شخص، حيث اشترت العائلات الشقق دون معرفتها بوجود قرار بالهدم، فيما تدعي بلدية الاحتلال أن المبنى تم تشييده بدون ترخيص.
بدوره، قال محامي العائلات المهددة بالتهجير جمعة خلايلة إن البلدية قررت تأجيل عملية الهدم إلى أجل غير محدد، لافتاً إلى إمكانية تنفيذ الهدم يوم الخميس أو الجمعة من هذا الأسبوع.
أما بلدية الاحتلال بالقدس فقالت إنها تقوم بعمليات الهدم في شتى أرجاء المدينة بناءً على القرارات القضائية بشكل معتاد وخلال جميع أيام السنة.