نددت الفصائل الفلسطينية، بجريمة قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الإثنين في مخيم عقبة جبر بمحافظة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة، متوعدة بالرد عليها.
جاء ذلك في تصريحات صحفية منفصلة اطلعت عليها وكالة "صفا".
وصباح الإثنين، أفادت وسائل إعلام عبرية باغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي خلية عسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مخيم عقبة جبر جنوب غربي أريحا، بزعم مسؤوليتها عن تنفيذ عملية إطلاق النار باتجاه مطعم للمستوطنين قبل أيام.
وبهذا الصدد، قال حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس إن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في عُقبة جبر بمدينة أريحا، ستكون وقوداً للثورة العظيمة للشباب الثائر، وشعبنا ومقاومته لن يتأخروا بالرد على هذه الجريمة.
وأضاف قاسم أن عمليات القتل بهذه الطريقة، تؤكد التخبط الكبير للاحتلال في التعامل مع تصاعد وتمدد المقاومة في كل مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية، وعجزه عن إيقاف تصاعدها الكبير.
بدوره قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية طارق عز الدين، إن الجريمة الجديدة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي المجرم فجر اليوم الاثنين بحق أهلنا ومقاومينا في عقبة جبر، لن ترهب شعبنا ومقاومينا.
وأضاف أن الاحتلال الذي قام على أرضنا منذ احتلال فلسطين بالقتل والدمار والإرهاب لا يفهم سوى لغة القوة وشعبنا الفلسطيني حي لن يتراجع عن مقاومته حتى دحره عن كامل تراب فلسطين.
وأكد عز الدين أن دماء الشهداء الأطهار في عقبة جبر بأريحا ستتحول إلى نور يضيء طريق المجاهدين، ونار تحرق رأس هذا الكيان الغاصب المحتل.
جريمة ستشعل وقود الثورة
من جهتها نعت لجان المقاومة في فلسطين شهداء "مخيم عقبة جبر" الذين ارتقوا خلال تصديهم البطولي للعدوان الإسرائيلي على المخيم.
وأكدت لجان المقاومة أن هذه الدماء الطاهرة ستبقى لعنة على فاشية وإجرام الاحتلال وستشعل وقود الثورة في وجه هذا العدو المجرم.
وأضافت أن دماء الشهداء لن تذهب سدى وستبقى أمانة في أعناق كل مقاومي شعبنا وثواره الأبطال على طريق تحرير القدس والمسجد الأقصى ودحر المحتلين الغاصبين.
وشددت على أن ارتقاء الشهداء الأبطال لن يكسر إرادة شعبنا ولن يضعف المقاومة بل سيكون سببا في تمدد المقاومة والثورة المتعاظمة حتى تحقيق كل أهداف شعبنا.
وتابعت لجان المقاومة، "العدو الصهيوني وقادته الجبناء سيدفعون ثمن جرائمهم ودماء أبناء شعبنا ليست رخيصة وهذه المجازر التي يرتكبها سترتد نارا وبراكين غضب وثورة في قلب كيانه المزعوم".
دعوة للرد والانتقام
من جانبها أكدت "حركة المجاهدين الفلسطينية" اغتيال المقاومين الأبطال في مخيم عقبة جبر في أريحا الباسلة هو إجرام إسرائيلي غاشم، وستبقى دماء الشهداء تُسعر جذوة المقاومة ضد هذا المحتل المجرم.
وقالت: "إن ظن العدو أن باغتياله للمقاومين الأبطال في أريحا الباسلة سينهي حالة المقاومة الممتدة في الضفة فهو واهم".
وحيت حركة المجاهدين، المقاومين الأشاوس الذين تصدوا لقوات الاحتلال في أريحا اليوم، مؤكدة أن خيار المقاومة وتصعيد المواجهة مع المحتل هو السبيل الأنجع للجم العدوان.
وجددت الدعوة لثوار الضفة وكافة خلاياها وكتائبها العسكرية للرد والانتقام على جرائم الاحتلال في الضفة ولقطع اليد التي تمتد على أبناء شعبنا ومقاومينا الأبطال.
إجرام إسرائيلي
كما نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، الشهداء مؤكدةً أنّ العدوان على مُخيّم عقبة جبر في مدينة أريحا لن يثني أبناء شعبنا الفلسطيني ومقاومته عن التصدي لجرائم الاحتلال حتى دحره عن كامل أرضنا.
واعتبرت أنّ العدوان على أريحا هو حلقة جديدة من حلقات الجرائم الصهيونيّة بحق أبناء شعبنا، مُؤكدةً أنّ التصدي البطولي لاقتحامات قوات الاحتلال لمدن الضفة الغربية المحتلة بجميع أشكال المقاومة هو الطريق الوحيد لوقفها.
ودعت أبناء شعبنا إلى مسيرات غضب نحو نقاط التماس مع الاحتلال في جميع المدن الفلسطينيّة، وتوجيه المزيد من الضربات الموجعة للعدو الصهيوني وأجهزته الأمنيّة.
وجددت الشعبية تأكيدها على أنّ المعطيات في الميدان تثبت يومًا بعد يوم، أنّ مرحلة جديدة تتشكّل في الضفة، يرسم طريقها أبطال الرد الثوري وطلائع المقاومة، مُشيرةً إلى أنّ كل سياسات الاحتلال وخاصّة احتجاز جثامين الشهداء بما فيهم شهداء اليوم هي سياسةٍ عنصريّة تخالف القوانين الدولية، لن تفلح في إطفاء جذوة المقاومة بالضفة.
إلى ذلك أدانت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" جرائم الاحتلال المستمرة وتواطؤ المجتمع الدولي بصمته على جرائم الاحتلال العنصري الاستعماري.
وقالت الجبهة: "لا تهدئة مع الاحتلال ولا سبيل أمام شعبنا إلا خيار المقاومة والمواجهة".
وطالبت قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بعدم الاستجابة للضغوط الأميركية الممارسة عليها لاستئناف التنسيق الأمني، واستكمال تنفيذ باقي قرارات الفلسطينية.
وأكدت "الديمقراطية" على الوحدة الميدانية للمقاومين مما يتوجب إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية كشرط رئيسي للانتصار على الاحتلال وتجسيد حقوقنا الوطنية