بدأ سلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، تحقيقًا في أسباب تفعيل بطارية القبة الحديدية شمال قطاع غزة مساء أمس.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن جيش الاحتلال يحقق في إذا ما كان تفعيل القبة ناجم عن "خطأ في تحديد الهوية".
وسُمع مساء أمس صوت انفجار قوي في سماء السياج الأمني شمال القطاع، على مقربة من مستوطنة "سديروت".
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال في بادئ الأمر إن منظومة القبة الحديدية اعترضت طائرة مُسيرة في سماء القطاع، ولم يُطلق أي صواريخ من غزة.
لكن، وفق الصحيفة، مع صباح اليوم، "أصبح واضحًا أنه ليس من المؤكد على الإطلاق أن الدفاع الجوي اعترض جسمًا معاديًا".
وأشارت إلى أنه "خلال الليل، تعزز التقييم بأن ما جرى خطأ في تحديد الهوية، ولاسيما أنه لم يكن هناك اختراق معادٍ من غزة".
ولفتت إلى أن جيش الاحتلال لم يُصدر، بعد تفعيل البطارية، أي إنذار في المستوطنات المجاورة للقطاع لعدم إطلاق صواريخ على المنطقة.
وأظهر فيديو من كاميرا مراقبة انطلاق صاروخين اعتراضيين من منظومة القبة الحديدية في الأجواء، وحدوث انفجار، دون معرفة الهدف الذي أُصيب.
ويأتي الحدث في وقت شهد القطاع والمستوطنات الإسرائيلية القريبة منه خلال الأيام الماضية توترًا إثر تصاعد جرائم الاحتلال بحق الأسيرات.
وأعلن جيش الاحتلال عن إطلاق عدد من الصواريخ على غلاف غزة، بعد اعتدائه على الأسيرات في سجن الدامون، وقصف على أثر ذلك مواقع للمقاومة بالقطاع، وهو ما دفعها للرد بصواريخ مضادة للطائرات وأخرى صوب مستوطنات الغلاف.
وسبق ذلك إعلان جيش الاحتلال إطلاق صواريخ من غزة باتجاه المستوطنات القريبة، بعد جريمة الاحتلال الدموية في مخيم جنين، والتي أدت لاستشهاد 10 شبان.