نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبر محاميتها حنان الخطيب والتي تمكنت من زيارة معتقل "الدامون" خلال هذا اليوم، تفاصيل الهجمة الشرسة التي تعرضنّ لها أسيرات "الدامون" قبل عدة أيام.

وخلال الزيارة تمكنت الخطيب من الحديث مع ممثلة الأسيرات مرح باكير، والتي أوضحت عبر إفادتها تفاصيل ما جرى معهن، مشيرة بأنه "يوم الاثنين الماضي الموافق 30.01.2023 أقدمت وحدات قمعية تابعة لإدارة السجن ووحدات اليماز على اقتحام ثلاثة غرف وهي غرفة (11،9،2) بقسم الأسيرات وإجراء تفتيشات استفزازية بتلك الغرف، بذريعة أن شرطة السجن عثرت على قطعة خشبية مثبت عليها شفرة في ممر السجن ومكتوب عليها بعض العبارات".

وتابعت باكير" بعد الانتهاء من التفتيش بدأن الأسيرات بالتكبير كما أقدمن على إحراق غرفتين احتجاجاً على ممارسات وإجراءات إدارة السجون بحقهن، وكرد على ذلك قامت إدارة السجن بعزل خمسة منهن بزنازين الدامون وحرمانهن من الزيارة لمدة شهر ومن إجراء اتصالات هاتفية كذلك لمدة شهر، وأما عن ممثلة الأسيرات الأسيرة ياسمين شعبان فقد تم عزلها بسجن آخر والذي تبين لاحقاً أنها محتجزة بزنازين سجن "نفيه تيرتسا" بالرملة".

ولفتت باكير" أنه خلال الاقتحام والتفتيش تعمدت إدارة السجن فصل التيار الكهربائي من الصباح وحتى المساء كما قامت بتعطيل أجهزة التلفاز والتي ما زالت معطلة حتى الآن، كذلك خلال المداهمات هناك من بين الأسيرات من رفضن الخروج من القسم فتعمدت وحدات القمع جرهن للخارج مما أدى إلى سقوط الحجاب عن رؤوسهن".

باكير على مطالب الأسيرات مجدداً والتي تتمثل: بإنهاء عزل الأسيرات الخمسة المحتجزات بزنازين "الدامون" وإعادتهن للقسم، والكشف عن مصير الأسيرة ياسمين شعبان ومعرفة موعد إنهاء عزلها وإرجاعها للقسم، والمطالبة بإجراء اتصال هاتفي مع الأسيرة شعبان للاطمئنان عليها، وإعادة القنوات التلفازية التي تم تعطيلها.

يذكر بأن الاعتداء على الأسيرات أدى إلى إعلان الحركة الأسيرة التمرد في كافة السجون والمعتقلات، ولا زال الوضع في توتر متصاعد، ورسالة الحركة الأسيرة واضحة أنه لا يمكن التراجع عن الخطوات التصعيدية التي شرعوا بها، إلا بعد الاطمئنان عن الأسيرات ومعرفة مصيرهن وذلك من خلال اتصال هاتفي، وإلغاء كافة العقوبات بحقهن.