اعتصمت عائلات فلسطينية لم يعاد إعمار منازلها في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، أمام مقر وكالة "أونروا" في المخيم، تزامنًا مع زيارة وفد ألماني، وتنفيذه جولة برفقة مسؤولي "أونروا"، على المناطق التي لم يستكمل إعادة إعمارها.
وتجمع المعتصمون أمام مقر الوكالة الدولية، رافعين يافطات تؤكد على ضرورة الالتفات لمعاناتهم المتواصلة منذ 16 عامًا.
واستمع الوفد ومسؤولي الوكالة إلى كلمة للأهالي، أكدوا فيها على مطالبهم بالتسريع في إعادة الإعمار، ورفع قيمة بدل الإيجار ريثما يجري تسليمهم منازلهم.
وأكد الأهالي على ضرورة استجابة "أونروا" لمطالبهم، وعلى رأسها مبلغ لكل عائلة كبدل إيجار لـ 12 شهرًا كدفعة واحدة وعاجلة لسد جزء من الديون المتراكمة على هذه العائلات، وتوفير تغطية طبية بنسبة مئة بالمئة، إضافة إلى فتح ملف الشؤون (العسر الشديد)، والضم الفوري لجميع المستحقين.
يذكر أنّ معاناة نحو 2850 لاجئ ولاجئة من أبناء نهر البارد، مستمرة منذ 16 عامًا، ويعيشون حالة نزوح في مخيمهم والجوار، نتيجة تأخر وكالة "أونروا" في إعادة إعمار منازلهم.
وتعرض مخيم نهر البارد عام 2007، لعملية تدمير كاملة نتيجة هجوم عسكري شنّه الجيش اللبناني على ما يسمى عناصر "فتح الإسلام" في المخيم، وحتى اللحظة لم تتخطّى نسبة الأعمال 60%، وفقًا لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.