web site counter

وقفتان برام الله وغزة رفضا لزيارة بيلنكن

رام الله - صفا

نظمت القوى والحراكات مساء الثلاثاء، وقفة رافضة لزيارة وزير الخارجية الأمريكي انطوني بلينكن للأراضي الفلسطينية، على دوار المنارة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد على مقاومة الاحتلال.

وطالب المشاركون قيادة السلطة بالتمسك بوقف التنسيق الأمني والعودة للشعب من خلال الانتخابات وضرورة الدعوة لانتخاب مجلس وطني، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

كما أكدوا على العودة لخيار المقاومة، والكف عن محاولات التسوية مع الاحتلال التي مضى عليها 23 عاما.

بدوره، رفض أمين عام المبادرة الفلسطينية مواقف الإدارة الأمريكية تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية، معتبرا الإدارة الحالية منحازة لإسرائيل وضعيفة.

وأكد البرغوثي على مقاومة الاحتلال ومقاومة نظام الفصل العنصري، قائلا :"لا أحد في العالم يستطيع أن يحرمنا من مقاومة الاحتلال، والشعب الفلسطيني لا يشترى بـ"الفور جي".

وتساءل عن دور الإدارة الأمريكية من المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم جنين، والسكوت عن جرائم المستوطنين واعتداءاتهم وسحلهم للأطفال.

وأكد البرغوثي أن إسرائيل قتلت خيار حل الدولتين من خلال إقامة المستوطنات.

وقفة بغزة

كما نظمت فصائل العمل الوطني والإسلامي والفعاليات الشعبية اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية رفضًا لزيارة بلينكن للمنطقة، ودعم الإدارة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال وقفة نظمتها الفصائل والفعاليات الشعبية بساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، وسط هتافات غاضبة ضد زيارة بلينكن وأخرى تدعو لحماية حقوق الشعب الفلسطيني.

وقال القيادي بحركة المبادرة الوطنية مازن زقوت في كلمة ممثلة عن الفصائل والقوى الوطنية والفعاليات الشعبية "أتينا اليوم لنعبر عن رفضنا لضغوط الحكومة الأمريكية التي تمعن في رعاية إرهاب الاحتلال وقطعان مستوطنيه".

وأوضح زقوت أن هذه الوقفة تأتي رفضًا لزيارة وزير خارجيتها للأراضي الفلسطينية، وللتأكيد على أن هذه الزيارة لن تجدي نفعًا للشعب الفلسطيني؛ لأن هذه الحكومة منحازة بشكل كامل للاحتلال الصهيوني، ولا يمكن لها أن تقوم بدور الوسيط النزيه.

وأضاف "لقد وضح ذلك جليًّا من تصريحات الإدارة الأمريكية ورئيسها جو بايدن التي شرعت وبررت العملية العسكرية الإجرامية في مخيم جنين، وبالمقابل هاجمت الشعب الفلسطيني ومقاومته".

واستهجن زقوت الانحياز الأمريكي للحكومة الفاشية من خلال التنصل عن أبسط وعودتاها بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في شرقي القدس، وعدم فرض أية إجراءات لردع الحكومة الفاشية عن توسيع الاستيطان أو العدول عن مخططاتها بضم الضفة الغربية".

وأضاف "بالمقابل فإنها تمارس ضغوطًا على الحكومة الفلسطينية من أجل العودة إلى التنسيق الأمني البغيض، وعليه فإننا ندعو قيادة السلطة الفلسطينية إلى عدم التراجع عن وقف التنسيق الأمني وعقيدته".

وطالب زقوت السلطة لتنفيذ قرارات المجلس المركزي بالتحلل من بقايا اتفاق أوسلو وتبعاته، وتوحيد الصف الفلسطيني، وبناء قيادة وطنية موحّدة قادرة على بناء استراتيجية وطنية من أجل التخلص من الاحتلال العنصري".

وقال "في الوقت الذي تم فيه سابقًا تصنيف بن غفير وسموتريتش كإرهابيين في الولايات المتحدة تغاضت حكومتها عن انضمامهم للحكومة الفاشية في الكيان الصهيوني على الرغم من أنهم يجاهرون ليل نهار بضم الضفة الغربية وطرد الشعب الفلسطيني".

وأضاف "يأتي ذلك في ظل مخاطبة بن غفير لرئيس شرطته: أغمض عينيك وافعل بهم ما شئت"، متسائلاً: هل تستطيع الإدارة الأمريكية أن تفرض العقوبات على الحكومة الفاشية؟ هل تستطيع أن تلجم انفلات المستوطنين؟

وأكد زقوت أن الإدارة الأمريكية تمارس ازدواجية المعايير في أجلى صورها وذلك من خلال فرض أكثر من ألف عقوبة خلال أقل من عام على الاتحاد الروسي بسبب عمليته العسكرية على أوكرانيا.

وأضاف "بالمقابل تعجز عن فرض أية عقوبة على أطول احتلال عنصري إحلالي عبر 75 عام مضت منذ نكبة شعبنا الفلسطيني".

وأكد زقوت أن المنظومة الأمنية لحكومة الاحتلال لن تستطيع كسر إرادة شعبنا الفلسطيني؛ "فلا كاسر الأمواج من حكومة لابيد – غانتس السابقة ولا برنامج الترانسفير والقتل والتهجير ونظام الأبارتهايد للحكومة الفاشية لنتنياهو وبن غفير وسموتريتش تستطيع أن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته بالتحرر والانتصار.

ودعا لتشكيل قيادة وطنية موحّدة وبناء شراكة سياسية حقيقية على قاعدة الاتفاق على استراتيجية وطنية قوامها وأساسها مقاومة الاحتلال ونظامه العنصري.

ووجه زقوت رسالة الدول العربية والإسلامية قائلاً: آن الأوان ومع اشتداد الحملة العنصرية والفاشية وقطعان المستوطنين على شعبنا الفلسطيني وقضيته وضع حد للتطبيع مع الاحتلال الإحلالي الكولونيالي ونظام الأبارتهايد العنصري".

وطالب المجتمع الدولي لإنهاء ازدواجية المعايير، والضغط على الاحتلال وفرض العقوبات عليه؛ من أجل إنهاء أطول احتلال في العصر الحديث.

م ت/ع ع/ف م

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام