غزة - خــاص صفا
أكدت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين، يوم الثلاثاء، فشل جلسة الحوار بين الأسرى وإدارة سجن النقب الليلة الماضية، واستمرار 120 أسيرًا بالإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الثاني؛ احتجاجًا على عقوبات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
وأوضح مدير الجمعية عبد الله قنديل، لوكالة "صفا"، أن الأسرى يحتجون على سحب الأجهزة الكهربائية من الغرف، والعزل التعسفي، والاقتحامات الأخيرة للأقسام، عدا عن ظروف الاعتقال السيئة في ظل الشتاء والبرد القارس.
وبيّن أن الأسرى المضربين عن الطعام سلموا أسماءهم لإدارة سجن "النقب"، وعقدوا جلسة حوار يوم أمس لكنها فشلت في تحقيق مطالبهم.
وقال إن: "فشل جلسة الحوار جعل ١٢٠ أسيرًا في سجن النقب يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم الثاني بعد رفض الاحتلال رفع العقوبات المفروضة عليهم".
وأشار قنديل إلى أن الاحتلال يُصر على التغول بحق الأسرى، مطالبًا بضرورة تعزيز الخطوات الداعمة للأسرى على المستويات الرسمية والفصائلية والشعبية.
ودعا مدير جمعية "واعد" إلى تطوير الفعل الشعبي وإسناد الأسرى الذين يخوضون معركة ضد السجان.
وذكر أن "أي معركة ستبدأ من داخل السجون ستمتد إلى خارجها، وأن الأوضاع مُرشحة للتصعيد الميداني بسبب الممارسات بحق الأسرى".
ولفت قنديل إلى أن "وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير يسعى إلى قتل الأسرى، وتضيق ظروف اعتقالهم، واتخذ عدة خطوات مجحفة بحقهم، منها سحب الجنسيات من بعضهم، وقرار ترحيل المُفرج عنهم إلى غزة والخارج".
وحذّر من أن "مخططات بن غفير بحق الأسرى ستقود إلى معركة شاملة بين الحركة الأسيرة وسلطات الاحتلال، قد تشارك فيها فصائل المقاومة التي لن تسمح بأن تكون المعركة داخل أسوار السجون فقط".
وأضاف "تصرفات الاحتلال ستقلب الأوضاع رأسًا على عقب، وبن غفير يقود السجون لمرحلة دموية لا يمكن لأحد أن يتنبأ بتداعياتها".
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية قال، قبل أيام، إن "المنطقة ذاهبة إلى تصعيد غير مسبوق" بسبب سياسات الاحتلال ضد الأسرى.
وأكد هنية أن "المواجهة لن تبقى داخل السجون، وأن شعبنا لن يترك أبناءه الأسرى وحيدين في المواجهة".
أ ق/أ ج