بحثت أطر ومؤسسات إعلامية فلسطينية عدّة حيثيات وتفاصيل المؤتمر الاستثنائي لنقابة الصحفيين المقرر عقده مطلع الأسبوع المقبل .
وتوقف المشاركون عند مجموعة ملاحظات مهمة على المؤتمر والذي طالبت به مؤسسة "فلسطينيات" بالإنابة عن الأطر الصحفية لتعديل النظام الداخلي للنقابة والتوافق على مواعيد محددة للانتخابات بعد مراجعة ملف العضويات ومن يحق لهم المشاركة.
وبحسب البيان، فوجئ الجميع بأن مجلس النقابة لم يُعلن سجل الأعضاء الذين يحق لهم المشاركة في المؤتمر ولم توجه دعوات المشاركة حتى اللحظة للأعضاء والكتل الصحفية.
فيما خرج المؤتمر عن سياقه بإضافة نقطة على جدول الأعمال ليست ضمن صلاحيته وهي مناقشة قانون النقابة، في ظل معطيات عن تعليق عشرات العضويات وتعدد بطاقات العضوية الصادرة عن النقابة.
وكذلك التشديد بشأن تسديد رسوم العضوية دون مراعاة لظروف كثير من الصحفيين واعتباره شرطاً للمشاركة في المؤتمر الاستثنائي، في ظل توقع غياب عدد كبير من كبار الصحفيين عن المؤتمر.
وتشاورت الأطر والمؤسسات الإعلامية التي شاركت في اللقاء الذي دعا له منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بمقره بغزة ؛ فيما بينها حول الموقف المطلوب من المؤتمر الاستثنائي لنقابة الصحفيين.
وشددت على ضرورة الالتزام بأعلى درجات الشفافية والنزاهة لضمان إصلاح وإعادة ترتيب نقابة الصحفيين عبر انتخابات نزيهة وشفافة تعبر عن نبض الصحفيين وتمثل أطيافهم المختلفة.
وشارك في اللقاء كل من كتلة الصحفي الفلسطيني والمعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية، والتجمع الإعلامي الفلسطيني، والتيار الإصلاحي بحركة فتح ومدراء عدة مؤسسات إعلامية، وتخلله مداخلة هاتفية لمديرة مؤسسة فلسطينيات وفاء عبد الرحمن .
كما جرى الاستماع لموقف الناطق باسم الداخلية بغزة الذي رحب بتنظيم المؤتمر وتقديم كل التسهيلات المطلوبة، نافيًا بشكل قاطع ان يكون هناك أي معيق من طرف الداخلية .
واستعرضت الأطر والمؤسسات الإعلامية المواقف من المؤتمر الاستثنائي، مشيرة إلى عدم وصول دعوات للصحفيين للمشاركة فيه، فضلاً عن عدم نشر النظام الداخلي المقرر عرضه للنقاش والتعديل عليه خلال المؤتمر، وكذلك عدم نشر كشف العضوية الذي يظهر أصحاب الحق بالمشاركة في المؤتمر المرتقب يوم الأحد المقبل.
وأبدت الأطر والمؤسسات الإعلامية تحفظها على جدول أعمال المؤتمر الاستثنائي، مشيرة لعدم كفاية الوقت المخصص لنقاش تعديلات النظام الداخلي، فضلاً على عدم تحديد النظام الداخلي المقرر عرضه للنقاش والتعديل، وكذلك عدم منطقية إقرار قانون الانتخابات باعتبار ذلك من اختصاص المجلس التشريعي.
وشددت على إصرار النقابة على نهج التفرد والبعد عن التوافق يمس شرعية المؤتمر الاستثنائي ومدى قانونيته، الأمر الذي له تداعيات على مستقبل العمل النقابي، وأن ذلك يجعل الخيارات مفتوحة للتعامل مع المؤتمر الاستثنائي ومخرجاته.
كما أعربت عن أملها بسماع صوت النقابة تجاه فصل رسام الكاريكاتير محمد سباعة من صحيفة الحياة الجديدة على خلفية حرية الرأي والتعبير.