حذر محلل الشئون الفلسطينية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" آفي زخاروف من أن الجيل الجديد من الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة لا يخاف الموت ولا يعمل حساباً للتفوق العسكري الإسرائيلي.
وقال زخاروف إنه وعلى الرغم من أن عملية جيش الاحتلال في جنين أمس كانت ناجحة من الناحية العسكرية، إلا أنها تدلل للمرة الألف على حقيقة وجود آلاف الشبان الفلسطينيين الذين لم يعد يرهبهم الموت ولا يترددون في تعريض حياتهم للخطر.
ولفت إلى ما كتبه الشبان على جدران مقبرة مخيم جنين "احذروا الموت الطبيعي بل بين زخات الرصاص"، وهي عبارة يتم تطبيقها بحذافيرها في المخيم، لافتاً إلى أن عوامل استمرار التصعيد قائمة بوجود المئات أو الآلاف من الشبان المستعدين للموت في سبيل الله.
وعدد الكاتب عدة صواعق لتفجير الأوضاع وعلى رأسها المساس بالمسجد الأقصى المبارك حيث تخشى الدوائر الأمنية الإسرائيلية من تفجر جديد للأوضاع وبشكل واسع خلال شهر رمضان القريب، وذلك بالإضافة لاشتداد الاحتكاكات والمواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين.
وأضاف "صحيح أن عملية جنين نجحت من الناحية العسكرية، لكنها دللت على ظاهرة آخذة في التطور في الآونة الأخيرة وهي حقيقة عدم خشية المئات والآلاف من الشبان الفلسطينيين من الإصابة أو الموت خلال المواجهات مع الجيش".
وزعم المحلل الإسرائيلي أن عملية الجيش في جنين أحبطت عملية كبيرة خططت لها الخلية المستهدفة في مخيم جنين حيث يعتقد بأنها تلقت مساعدات خارجية، ومع ذلك فالرغبة الداخلية في القتال قائمة حتى دون تدخل خارجي.
وعلى صعيد قرار السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني، قال زخاروف أن "السلطة غير موجودة أصلاً في جنين منذ أشهر، وشبان مخيم جنين يفعلون ما يحلو لهم دون أدنى تدخل منها، حيث تم تشكيل كتيبة جنين على سمع وبصر السلطة وهي كتيبة غابت عنها المسميات الحزبية وبرز فيها اسم المخيم".
وتحدث الكاتب عن تدخل حركتي حماس والجهاد الاسلامي في قطاع غزة في الأحداث الدائرة في الضفة، مشيراً إلى صواريخ الليلة الماضية على الغلاف تدلل على استمرار ارتباط الساحات، محذراً من أن عمليات مشابهة لعملية جنين ستقع في قادم الأيام وقد تحمل معها تدهوراً من الصعب إيقافه.