أدانت كتلة الصحفي الفلسطيني فصل رسام "الكاريكاتير" محمد سباعنة التعسفي من صحيفة "الحياة الجديدة" التابعة للسلطة الفسلطينية؛ على خلفية رسمه لكاريكاتير يعبر عن حالة الصمت والعجز التي وصل لها المستوى السياسي في السلطة تُجاه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بشكل يومي في مدن الضفة المحتلة.
وأكدت الكتلة في بيان وصل "صفا" تضامنها الكامل مع رسام "الكاريكاتير" سباعنة وكل الصحفيين الذين يتعرضون لسياسة السلطة وممارساتها العنجهية، والتي تُعدُّ تجاوزاً للقوانين والأعراف الدولية التي نصت على ضرورة حماية الصحفيين ومنحهم الحق في التعبير والرأي.
واستنكرت دور نقابة الصحفيين الفلسطينيين المُغيب ومواقفها التي تحمل إزدواجية واضحة تُجاه السياسة القمعية التي يتعرض لها الصحفيون من قبل السلطة في الضفة المحتلة وتجاهلها للقضايا التي تمس حقوقهم، في المقابل تسعى لإبراز مواقفها المُدلسة وإدعاءاتها مع صحفيين آخرين في قطاع غزة تحت ذريعة الحريات والحق في التعبير.
ودعت كتلة الصحفي المؤسسات الحقوقية والدولية التي تعنى بحماية الصحفيين للعمل على إدانة جرائم السلطة وتوثيقها، وتطالبها بموقف مسئول يُترجم سياساتها وأهدافها التي أُنشئت من أجلها.
وشددت على أن ممارسات السلطة وسياستها لن تُثني الصحفيين عن مواصلة عملهم في فضح جرائم الاحتلال وأعوانه والتعبير عن آلام شعبهم وطموحاته بكل مهنية واقتدار، وسيبقى الصوت يصدح بالحق عالياً ولن يُخمد.
يُذكر أن الصحفي سباعنة تلقى قرارًا بفصله من عمله في صحيفة "الحياة الجديدة"، بعد أيام من نشره رسم كاريكاتير عبّر فيه عن حالة الصمت والعجز السياسي الفلسطيني، الأمر الذي أثار استياء إدارة الصحيفة وقيامهم بفصله من عمله.
وجاء في تغريدةٍ نشرها الرسام على صفحته في "فيسبوك": "وصلني اليوم قرار فصلي من صحيفة الحياة الجديدة. متذرعين بأنها أسباب تخص الصحيفة، علما أنه قد وصلني سابقا حالة الغضب على العمل المرفق وأنه السبب الحقيقي خلف قرار الصحيفة والمسؤولين عنه".
وأضاف الرسام سباعنة في تغريدته: "قمت بهذا العمل بعد استشهاد جواد بواقنة وأدهم جبارين، رافضا حالة الصمت والعجز التي وصل لها المستوى السياسي، وكرد فعل طبيعي كابن لهذه البلد".
يُشار إلى أن الكاريكاتير سباعنة، شهيرٌ برسوماته السياسية الناقدة، والمناهضة للاحتلال، وكانت معاناة الأسرى واحدة من المواضيع التي عبّر عنها.