أصيب العشرات من أهالي مخيم شعفاط وضاحية السلام في بلدة عناتا بالاختناق جراء استنشاق الغاز، بينهم شابان بالرصاص الحي خلال مواجهات عنيفة اندلعت بالمكان، تزامنا مع هدم سلطات الاحتلال منزل الشهيد عدي التميمي.
وذكر شهود عيان لوكالة "صفا" أن شابًا أصيب برصاصة في البطن، وصفت إصابته بالخطيرة، ومنعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية من نقله للعلاج في المستشفى، وأصيب آخر في الفخذ.
وأضاف الشهود أن طواقم الإسعاف تمكنت من نقل المصاب إلى مركز الايمان الطبي في ضاحية السلام ببلدة عناتا، ثم نقل بعدها بسيارة الإسعاف إلى المستشفى.
واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والشبان منذ ساعات في مخيم شعفاط وضاحية السلام في بلدة عناتا، تزامنًا مع مواصلة قوات الاحتلال هدم منزل عائلة الشهيد التميمي.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب الشبان والسكان خلال المواجهات التي اندلعت في المخيم وبلدة عناتا.
واعتقلت القوات الشاب زين عارف سلامة من ضاحية السلام ببلدة عناتا خلال تمركزها في المكان، وفرضها تضييق وتشديدات على السكان.
واستدعت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية ومدرعات تقل العشرات من جنود الاحتلال من الحاجز العسكري لمخيم شعفاط خلال المواجهات.
واستخدم الاحتلال طائرات مسيرة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة في سماء المخيم وبلدة عناتا، ترافقها طائرة مروحية.
وتفرض قوات الاحتلال الراجلة ودورياتها حصارًا عسكريًا على ضاحية السلام في بلدة عناتا منذ ساعات الصباح حتى عصر اليوم، أثناء هدم منزل الشهيد التميمي.
ومنعت القوات المركبات والحافلات الوصول إلى محيط منزل الشهيد، كما منعت طواقم الصحفيين والاسعاف الاقتراب من المكان، كما احتجزت عائلة الشهيد وأقاربه في منازلهم، ومنعتهم من الخروج.
وكان اقتحم نحو 300 جندي مما يُسمى بـ"حرس الحدود" وشرطة الاحتلال ومستعربين ووحدات من الجيش ومسؤولين من بلدية القدس مخيم شعفاط صباح اليوم، لهدم منزل الشهيد عدي التميمي الذي نفذ عمليتي اطلاق الرصاص على حاجز مخيم شعفاط ومستوطنة " معالي أدوميم".