اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح وحداتها الخاصة في باحات الأقصى، وعند أبوابه، لتأمين الحماية لاقتحامات المستوطنين، وسط قيود مشددة فرضتها على دخول الفلسطينيين للمسجد.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 166 مستوطنًا و٥٦ طالبًا يهوديًا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى على فترتين (صباحية وبعد الظهر)، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للمسجد، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وكان 309 مستوطنين متطرفين اقتحموا المسجد الأقصى أمس، وأدوا طقوسًا تلمودية جماعية، ونفّذ بعضهم ما يُسمى "السجود الملحمي" في باحات الأقصى، خلال الاقتحام المركزي الذي دعا له المستوطنون مع بدابة "شهر شباط العبري".
وجدد المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط الواسع في المسجد الأقصى، لإفشال كل مخططات الاحتلال و"جماعات الهيكل" المزعوم.
وصعّدت قوات الاحتلال من استهدافها للمصلين والمرابطين في الأقصى، وفرضت قيودًا وإجراءات مشددة على دخول بعضهم للمسجد، في محاولة لتجفيف الوجود الإسلامي في الأقصى، من خلال العراقيل الكثيرة التي يضعها أمامهم.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.