غزة - صفا
قال المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم إنّ إعلان الاحتلال الإسرائيلي نيته ترحيل أهالي الخان الأحمر بالقدس، يأتي ضمن سياسة التطهير العرقي التي تأسست عليها الفكرة الصهيونية، ومارستها كل حكومات الاحتلال المتعاقبة، وهو أمرٌ ليس جديد.
وأكد قاسم، في تصريح إذاعي يوم الاثنين، أنّ ترحيل المواطن صاحب الحق في الأرض، سياسة عنصرية تمارسها حكومة الاحتلال لصالح تضخيم المستوطنات، مبينًا أنّ هذه السياسة ستتصاعد في ظل حكومة المستوطنين الفاشية الحالية.
وقال "إنّ الجماهير الفلسطينية التي خرجت في الخان الأحمر تعلن أنّ الأرض فلسطينية، ولا يمكن للاحتلال طرد الفلسطينيين منها، وهذه المعركة ستكون لصالح شعبنا صاحب الأرض والمكان".
ويعد مخطط تهجير سكان الخان الأحمر جزءًا من مشاريع الاحتلال الهادفة إلى تهويد القدس وتهجير سكانها لصالح الاستيطان، ليصل عددهم إلى أقل من 20% من سكان المدينة.
ومن المتوقع أن تُنفذ حكومة الاحتلال قرار هدم القرية البدوية خلال الفترة القريبة المقبلة، بعد أن وافقت المحكمة الإسرائيلية العليا بناءً على طلب من منظمة "ريغافيم" الاستيطانية، التي يرأسها رئيس "حزب الصهيونية الدينية"، وزير المالية يتسلئيل سموتريتش.
وتخطط ما تسمى "الإدارة المدنية" الإسرائيلية إلى ترحيل أهالي الخان الأحمر إلى مكان قريب من مكانها الحالي على أرض خالية على بعد 300 متر، كون القرية تشكل شوكة في حلق الامتداد الاستيطاني.
وترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بوجودهم في هذه المنطقة، وتسعى لطردهم وتهجيرهم مجددًا، ولا تألوا جهدًا في التضييق عليهم، وتقييد تحركاتهم.
م غ