اعتبر مسؤول أميركي كبير، أن على أوكرانيا ألا تسعى للدفاع عن مدينة باخموت (شرق البلاد) بأي ثمن، وأن تركز أكثر على الاستعداد لشن هجوم مضاد كبير.
ورأى المسؤول الكبير في إدارة جو بايدن أن الأولوية المعطاة للقتال في باخموت تعرقل أوكرانيا في مهمتها الأساسية المتمثلة في التحضير لهجوم استراتيجي ضد الروس في جنوب البلاد خلال الربيع.
كما قدّر أنه كلما طالت مدة القتال في باخموت، تعزز وضع روسيا التي تمتلك إمكانات مدفعية أكبر، وأفضلية عددية من ناحية المقاتلين.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن انتصار روسيا في باخموت لن يغيّر مجرى الحرب، ويمكن للقوات الأوكرانية الانسحاب إلى مواقع يسهل الدفاع عنها.
تسليح وتدريب
من ناحية أخرى، رأى المسؤول الأميركي الكبير أن تخفيف التركيز على المدينة يتيح لأوكرانيا تمكين عدد أكبر من عسكرييها من الاستفادة من برامج التسليح والتدريب التي تديرها الولايات المتحدة من أجل تشكيل مزيد من الوحدات عالية الكفاءة وتوظيفها في شن هجوم في الجنوب.
وأشار المسؤول إلى أن أسلحة ستستعمل في الهجوم المضاد المرتقب تتدفق حاليا على أوكرانيا، من بينها مئات من المركبات المدرعة هذا الأسبوع، وهي من المعدات التي ستكون مطلوبة لتشكيل قوة هجومية متحركة.
يشار إلى أن القوات الروسية تشن هجوما واسعا بالقرب من مدينة باخموت الشرقية تسببت في سقوط العديد من الضحايا على الجانبين منذ الأسبوع الماضي.
وأصبحت المدينة المدمرة إلى حد كبير والتي ناهز عدد سكانها قبل الحرب 70 ألف نسمة، مركز القتال في شرق أوكرانيا مع استعمال المدفعية الثقيلة والتقدم البطيء والخسائر الكبيرة في صفوف الجانبين.