بإجراءات دقيقة محاطة بحذر شديد وتجهيزات عالية يواكب صيادلة متخصصون في قطاع غزة عملهم داخل غرف خاصة، لتحضير جرعات العلاج الكيماوي اللازمة لمرضى السرطان والأورام.
ويبلغ عدد مرضى السرطان في قطاع غزة حوالي 14 ألف مريض بزيادة سنوية حوالي 2000 مريض، (53%) منهم من الإناث، حسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة.
ويأتي العمل الدؤوب في ظل معاناة القطاع من نقص كبير في الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية خصوصًا اللازمة لمرضى السرطان والأورام المعرضين للموت؛ إثر منع الاحتلال الإسرائيلي إدخالها.
مراحل تحضير العلاج الكيماوي
ويقول مدير دائرة الرعاية الصيدلانية في وزارة الصحة علاء حلس، إن الصيدلي المتخصص في تجهيز العلاج الكيماوي يجب أن يرتدي لباسًا خاصًا ويتم تحضيره على جهاز خاص وفي غرف مجهزة بمواصفات دقيقة.
ويوضح حلس في مقابلة مع مراسل "صفا" أن الطبيب يقوم بوصف علاج كيميائي لسرطانات الدم والأورام ثم يعمل الصيدلي على تجهيز هذه الأدوية التي تكون في العادة مركبة من عدة علاجات ويتم خلطها وتجهيزها في مكان خاص.
ويبين أن مكان تحضير العلاج الكيمائي يتكون من ثلاث غرف، الغرفة الأولى يتم خلالها استقبال طلبات العلاج وطباعتها وتحديدها.
ويضيف، "بينما في الغرفة الثانية يقوم الصيدلي بتجهيز نفسه ولباسه الخاص مع مراعاة مسافة آمنة".
أما الغرفة الثالثة يحضر فيها العلاج الكيماوي ويشترط أن تكون ذات ضغط خاص يسمى "الضغط السلبي" لمنع خروج الهواء من الغرفة.
وينوه حلس إلى أن تحضير العلاج الكيماوي لفترات طويلة من قبل الصيدلي يعرضه إلى استنشاق بعض الأبخرة رغم كل المحاذير التي يتخذها خلال عملية التخدير.
وتُحضّر صيدلية العلاج الكيماوي تحضر شهريًا أكثر من 980 طلب علاج كيماوي لمرضى السرطان العادي و240 طلبًا لمرضى سرطان الدم، حسب المسؤول.
صيدليات متخصصة
ويشير حلس إلى أن صيدلية المستشفى تضم عدة أقسام، منها صيدلية لتحضير العلاج الكيميائي و لمرضى الأورام، وصيدلية الصرف الخارجي لصرف الأدوية للمرضى المخرجين ومرضى العيادات الخارجية.
وتضم الدائرة كذلك الصيدلية الداخلية وهي مسئولة عن صرف العلاج للمرضى والمنومين، وصيدلية الأدوية المخدرة أو الأدوية المراقبة تستخدم في العمليات وتخفيف الألم عند المرضى، حسب حلس.
ويتابع مدير دائرة الرعاية الصيدلانية، "توجد لدينا صيدلية منفصلة تسمى مستودع الأدوية، وصيدلية المستهلكات الطبية التي توفر المستهلكات وكل ما يلزم المستشفى من مستهلكات طبية".
وتعمل الصيدليات في وزارة الصحة والمستشفيات، وفق حلس بآلية محوسبة يتم خلالها حساب الجرعة الدوائية للمريض بالكامل.
ويوجد مركزان حكوميان لعلاج مرضى الأورام في قطاع غزة وهما مركز الأورام في مستشفى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي بمدينة غزة، ومستشفى الصداقة التركي في الزهراء.