شيع أهالي مدينة جنين شهدائها الثلاثة عز الدين باسم حمامرة (24 عامًا) وأمجد عدنان خليلية (23 عامًا) من بلدة جبع والشهيد يزن سامر الجعبري من بلدة اليامون الذي ارتقى متأثرًا بجراحه قبل عدة أيام.
وانطلق موكب التشيع من مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي باتجاه شوارع وأزقة مخيم جنين ثم إلى بلدتي اليامون وجبع.
واغتال الاحتلال الشابين حمامرة وخليلية فجر اليوم بعد الاشتباك معهم في مستوطنة ترسلا المخلاة على مدخل قرية جبع وطاردهم جنود الاحتلال حتى اغتالهم داخل سيارتهم التي كانوا يستقلونها.
من جهتها، قالت والدة الشهيد عز حمامرة:"اعتقله جيش الاحتلال ومنذ اللحظة التي أفرج عنه فيها وأنا أريد أن أخطب له وأزوجه، لكنه يرفض ويقول لي تزوجت القضية والبندقية، مضيفةً أنه منذ شهرين وهو لا ينام في البيت".
أما صقر علاونة خال الشهيد عز حمامرة:" فقال إن ابن شقيقتي لا يخاف من الاحتلال وهو من رسم طريقه لوحده، ومن أوصل الشعب إلى هذه الحالة هو الاحتلال وما دام الاحتلال دامت المقاومة".
وذكر سامر الجعبري والد الشهيد يزن أن كل إنسان يفقد ابنه أو أي فرد من عائلته يشعر بنقص كبير، لافتًا إلى أنه عُرف بالتزامه وأخلاقه ومحبته بين الناس ولم يكن له عداء مع أحد".
وأضاف الجعبري: "أصيب يزن على أرض كفرذان خلال إسعافه الجرحى الذين أصيبوا في بلدة القرية خلال اقتحام الاحتلال للبلدة لهدم منزلي الشهيدين احمد وعبد الرحمن عابد".
وقال: أُجري ليزن عملية لإخراج الرصاص من بطنه، حيث عانى من تمزق في الأمعاء وخرج من العملية بحالة مستقرة، إلا أنه بعد 7 أيام أصيب بالتهاب حتى ارتقى فجر اليوم شهيدًا".
أما عم الشهيد أمجد خليلية، فقال إن "إسرائيل لا تريد إخلاء الأرض فقط بل الإنسان الفلسطيني عن الوجود الاحتلال فهو يقتل أبناء شعبنا ونحن متمسكون في أرضنا ونستشهد على أرضنا لكن الاحتلال يقتلنا فوقها".