شهدت عدة مدن في الكيان الإسرائيلي مظاهرات جماهيرية عارمة الليلة، احتجاجاً على التغييرات التي تعتزم الحكومة اليمينية إحداثها في النظام القضائي، تخللتها مناوشات بين الشرطة والمتظاهرين.

وذكرت القناة 12 العبرية وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن حوالي 80 ألف إسرائيلي غالبيتهم من أحزاب اليسار والوسط اشتركوا في تظاهرة مساء اليوم في ميدان المنصة وسط "تل أبيب"، للاحتجاج على خطة التعديلات في النظام القضائي الإسرائيلي بما يضمن أغلبية قضاة من اليمين.

وقالت القناة: إن "تظاهرات أخرى نظمت في حيفا التي اشترك فيها حوالي ألفي شخص، والقدس التي اشترك فيها حوالي 1500 شخص وذلك قبالة ديوان رئيس الكيان، كما تظاهر آخرون قبالة منزل وزير القضاء الإسرائيلي يريف ليفين".

وجاء على لسان رئيس وزراء الاحتلال الأسبق "إيهود براك" أن الحكومة الإسرائيلية فازت بوسائل قانونية لكن حكمها لم يعد شرعياً، داعياً للعصيان المدني سعياً للإطاحة بها.

وشدد براك على أن الحكومة الحالية كفرت بقيم الديمقراطية وأسس إقامة الكيان بإعلان الاستقلال.

أما وزيرة الخارجية السابقة "تسيبي ليفني" فقد قالت إن "خطوات الحكومة الإسرائيلية تمس قيم الديمقراطية والمساواة".

وأضافت "أعلنت الحكومة الإسرائيلية الحرب على المؤسسات الديمقراطية نفسها وذلك للحكم دون معيقات، دون جدل ودون انتقاد مشروع، الانتخابات لا تمنحك القوة لتدمير الديمقراطية".

أما القاضية المتقاعدة "إيلا فروكتشا" فقالت إن دولة الكيان تعيش فترة أزمة عميقة في أساسات البناء المجتمعي وأن الحكومة الإسرائيلية فقدت البوصلة وتبحث عن بر الأمان للنجاة بنفسها وليس للنجاة بالشعب.

أما وزير الجيش "بيني غانتس" فقد قال خلال اشتراكه في التظاهرة وسط "تل أبيب" إن "على كل الإسرائيليين الخروج من بيوتهم حاملين علم الكيان ومظلة للدفاع عن الديمقراطية والقانون".

بدورها قالت مسؤولة حزب العمل "ميراف ميخائيلي" إنها تدعو عناصر الشرطة بالتحلي بالمسؤولية وعدم التحول إلى أداة في يد أي أحد، داعية عناصر الشرطة إلى رفض أوامر وزير الأمن القومي "ايتمار بن غفير" باعتقال المتظاهرين حال إغلاقها للشوارع.