web site counter

14 يناير في الذاكرة الفلسطينية

صفا

شهد يوم الرابع عشر من شهر يناير/كانون الثاني العديد من الأحداث المهمة التي دوّنها التاريخ وحفظتها الذاكرة الفلسطينية، من أبرزها عملية الاغتيال الإسرائيلي لثلاثة قادة بارزين من حركة "فتح" في تونس، أحدهم القائد صلاح خلف "أبو أياد"، والعملية البطولية التي نفّذتها الاستشهادية ريم الرياشي في حاجز بيت حانون/"إيرز"، وغيرها من الأحداث البارزة التي نستعرضها في هذا التقرير.

ففي مثل هذا اليوم من عام 1947 قدّمت الحكومة البريطانية إلى مؤتمر لندن الثاني في دورته الثانية، والذي خصص لحل قضية فلسطين، مشروعًا سمي بـ"مشروع بيفن" وزير الخارجية البريطاني.

ونصّ المشروع المذكور على وضع فلسطين تحت الوصاية البريطانية لمدة خمس سنوات بإشراف مندوب سامي، ومنح مناطق الكثافة العربية واليهودية سلطات أوسع في الحكم المحلي، وتجري في نهاية السنة الرابعة للوصاية انتخابات جمعية تأسيسية لوضع دستور فلسطين، وغيرها من البنود.

وبرغم أنّ "مشروع بيفن" يتفق مع المطالب الصهيونية في المظهر والجوهر إلا أنّ الصهاينة رفضوه جملة وتفصيلًا وكذلك رفضه العرب أيضًا، لتحيل بعده الحكومة البريطانية القضية إلى الأمم المتحدة.

وفي مثل هذا اليوم وضع أفراد من "عصابة الأرغون" الصهيونية الإرهابية سيارة مملوءة بالمتفجرات بجانب السرايا القديمة في يافا وفجرتها، فاستشهد إثر ذلك 30 عربيًا.

وفي مثل هذا اليوم من عام 1981 قامت "إسرائيل" بضمّ مرتفعات الجولان السوري المحتل ضمًا كاملًا إليها بعد إقرار الكنيست الإسرائيلي لذلك.

وقد ندد العالم بهذه الخطوة، واعتبرها غير مشروعة، وتتناقض مع العهود والمواثيق الدولية، ولم يغير هذا القرار الإسرائيلي من طبيعة الجولان، كونه أرض سورية محتلة.

وفي مثل هذا اليوم من عام 1991 اغتال جهاز "الموساد" الإسرائيلي القادة صلاح خلف "أبو أياد" وهايل عبد الحميد "أبو الهول" عضوا اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطنية الفلسطيني "فتح" وأبو محمد العمري أحد الكوادر الأمنية الفلسطينية، الذين كانوا مجتمعين في منزل "أبو الهول" في احدى ضواحي العاصمة التونسية.

واقتحم أحد عملاء جهاز الموساد الإسرائيلي الاجتماع على القادة الثلاثة وأطلق النار باتجاههم فأرداهم قتلى على الفور.

وكان القائد أبو أياد يعتبر أحد أبرز المفكرين الاستراتيجيين في الثورة الفلسطينية، وأول قائد في الحركة "فتح" يصوغ الهدف الاستراتيجي للمقاومة الفلسطينية في تشرين أول 1968، وهو هدف تحويل فلسطين إلى دولة ديمقراطية، يعيش فيها اليهود والمسيحيين والمسلمين كمواطنين متساويين.

وفي مثل هذا اليوم من عام 1994 استشهد أربعة من مقاتلي كتائب القسام هم: القائد أمجد أبو خلف ورفاقه أمجد شبانة وفريد الجعبة من مدينة الخليل ومحمد كميل من جنين؛ وذلك بعد خوضهم اشتباكًا لمدة 12 ساعة، بعد محاصرة قوات الاحتلال للمنزل الذي تحصّنوا فيه بالخليل

وفي مثل هذا اليوم من عام 2004 فجّرت القسامية ريم الرياشي نفسها في مجموعة من جنود الاحتلال أثناء اصطحابها للتفتيش في حاجز بيت حانون/"إيرز"؛ ما أدى لمقتل 4 جنود وجرح 10 آخرين.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2009 اقتحمت مجموعة من كتائب القسام منزلًا تحصّنت به قوة إسرائيلية في منطقة التوام شمال غزة، واشتبكت معها؛ لتقتل 5 جنود وتجرح اثنين آخرين.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2009 أيضًا اعترف العدو بمقتل ضابط وإصابة 9 آخرين بينهم قائد الكتيبة 101 من لواء المظليين في اشتباكات متفرقة مع مقاتلين من كتائب القسام خلال "معركة الفرقان".

وفي مثل هذا اليوم من عام 2009 تتمكن سرايا القدس من نصب كميناً لقوة صهيونية خاصة وتستدرجها إلى منزل مفخخ بمنطقة المغراقة وتفجر بها عدة عبوات ما أدى إلى مقتل وإصابة جميع أفراد القوة.

أ ق

/ تعليق عبر الفيس بوك