اعتدت عناصر من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على المختص في الشؤون الإسرائيلية المعتقل السياسي عزام أبو العدس وعلى زوجته أميمة صوالحة، أثناء تواجده داخل محكمة السلطة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت أميمة صوالحة زوجة المعتقل السياسي لليوم الثالث على التوالي عزام أبو العدس اعتداء عناصر من الشرطة على زوجها بشكل مبرح أمام القاضي والمحامين.
وأوضحت أنها حضرت مع أبنائها ووالدة زوجها، جلسة المحكمة اليوم، وأنها "سمعت صوت زوجها وهو يطالب بالإفراج عنه وأنه برئ، وكان مُحاطًا بالعناصر الأمنية، الذين اعتدوا عليه أثناء الجلسة".
وأشارت إلى أنه وخلال محاولتها الوصول إلى زوجها للحديث معه أثناء جلسة المحكمة، تم الاعتداء عليها لفظيا وجسديا من قبل شرطية.
وحول اعتقال زوجها عزام أبو العدس، قالت صوالحة إنه اعتقل مساء يوم الثلاثاء الماضي، خلال مروره بالقرب من دوار الشهداء في مدينة نابلس، حيث أوقفه عنصر من الأمن الوقائي التابع للسلطة، وكان مرتديًا الزي المدني، وطالبه بتسليم هاتفه.
وبينت أن زوجها رفض تسليم هاتفه، فتجمع حوله عناصر أمن السلطة واعتدوا عليه بالضرب قبل أن يعتقلوه.
وذكرت صوالحة أنه تم تحويل زوجها إلى محكمة السلطة اليوم، برفقة 13 شخصًا آخرين اعتقلوا خلال المسيرة، ووجهت تُهما لهم بـ"إثارة الشغب والإخلال بالنظام العام".
وأفادت بأن المحكمة أصدرت قرارا بالإفراج عن زوجها، بانتظار تنفيذه من قبل الأجهزة الأمنية، خلال الساعات القادمة.
واعتدت أجهزة أمن السلطة مساء الثلاثاء، على مسيرة سلمية انطلقت على دوار الشهداء في مدينة نابلس، مطالبة بالإفراج عن المعتقلين المقاومين والمطاردين للاحتلال مصعب اشتيه وعميد طبيلة وموسى عطالله.
وهاجمت أجهزة السلطة المشاركين في المسيرة بالرصاص وقنابل الغاز والصوت، كما استخدمت آليات مصفحة لقمع المتظاهرين وسط نابلس.
وأفاد شهود بأن أجهزة السلطة اقتحمت المسيرة واعتدت على المشاركين فيها، وأطلقت الغاز بشكل عشوائي تجاه المواطنين، ووثقت مجموعات حقوقية اعتقال 13 مواطنا خلال المواجهات.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات لعرين الأسود، وللمطارد مصعب اشتية ومطالبة بوقف التنسيق الأمني والاعتقال السياسي.
وأدانت حركة حماس بشدَّة قمع أجهزة أمن السلطة لمسيرة نابلس، المطالبة بالإفراج عن المعتقل السياسي مصعب اشتية ورفاقه وكل المعتقلين السياسيين في سجون السلطة بالضفة الغربية المحتلة.
وأشارت إلى أن تعامل أجهزة السلطة مع الأهالي بالرّصاص وقنابل الغاز والصوت، يعتبر ذلك جريمة بحقّهم، وسلوكاً مستنكراً ومنافياً لكل الأعراف والقيم الوطنية.
وتتواصل الدعوات في مدينة نابلس، للخروج بمسيرات سلمية اليوم الخميس وغدا الجمعة، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة.
وأشارت الدعوات التي أطلقها أحرار جبل النار وأسود ضفة العرين، إلى أن المسيرات ستنطلق اليوم الخميس، ويوم الجمعة بعد صلاة مباشرة، وذلك من باب الساحة نحو دوار الشهداء في نابلس، لتجديد المطالب بالإفراج عن المقاومين والمطاردين المعتقلين لدى أجهزة السلطة.
وقال أحرار الضفة إن "الدعوة الجديدة للمسيرات جاءت نظراً لتعنت السلطة وعدم استجابتها لمطالب الإفراج عن المعتقلين السياسيين والمقاومين مصعب اشتية وعميد طبيلة وموسى عطالله".