انطلقت في قطاع غزة اليوم الخميس فعاليات مؤتمر موظفي وزارة الأوقاف الأول وذلك لعرض منجزات الوزارة خلال العام الماضي وخطتها التنموية للعام الجاري.
وشارك بالمؤتمر الذي نظم بمدينة غزة تحت "الأوقاف بين الأمس والغد" موظفي الوزارة وممثلين عن الفصائل ووجهاء ومخاتير، وحضور رئيس متابعة العمل الحكومي.
وقال مدير عام الإدارة العامة للمديريات والمساجد منذر الغماري إن هذا المؤتمر يسعى لتحقيق سياسات الوزارة المقررة للعام الجاري، ويعرض أهم إنجازاتها، حيث تم تشكيل لجان من الوزارة للنهوض بها وتعزيز البيئة القانونية والتنظيمية للعمل.
وأكد الغماري أن المؤتمر لتحقيق وحدة الفهم بين مكوناتها الوزارة، وتعزيز العمل بروح الفريق الواحد وفق سياسات استراتيجية نسير عليها، موضحًا أنه سيتم خلال المؤتمر الاطلاع على ما حققته الوزارة من إنجازات نوعية وحقيقية والوقوف معًا على طموحات الوزارة وآمالها وتطلعاتها التي نسعى لتحقيقها خلال العام الجاري
كما يهدف المؤتمر إلى الاستماع لملاحظات الموظفين واقتراحاتهم، وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عما يجول في خاطرهم تجاه وزارتهم أمام الإدارة العليا لوزارة الأوقاف، والإجابة على استفساراتهم وتساؤلاتهم
وضم المؤتمر جلستين الأولى بعنوان "الشأن الديني والوقفي" وتضم 6 أوراق عمل، والجلسة الثانية بعنوان "مجال الشأن المؤسسي" وتضم 9 أوراق بحث.
جهود حكومية
وأكد رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعاليس أهمية وزارة الأوقاف بالمجتمع الفلسطيني، قائلاً إن موظفي الوزارة لامسوا في الآونة الأخيرة جملة الإسنادات الحكومة من أجل تذليل كافة الخطوات لدعم مسيرة الارتقاء الوظيفي.
واستعرض الدعاليس أهم الاسنادات التي قدمتها متابعة العمل الحكومي من معالجة ملف البطالة الشائك منذ سنوات عبر ديوان الموظفين العام، وتحويل ملف الرواتب المقطوعة لتكون عقودًا مؤقتة والتحسين في الرواتب.
كما أشار إلى أن الإسنادات الحكومية عملت على اعتماد التأمين الصحي للعقود ومتدني الدخل برسوم رمزية جدًا، ومعالجة ملف الوظائف الإشرافية عبر ديوان الموظفين العام
ومن بين تلك الإسنادات أيضًا- بحسب الدعاليس- العمل على معالجة إشكالية الوظائف الأكاديمية الخاصة بكلية الدعوة عبر ديوان الموظفين، واعتماد البنك الوقفي الفلسطيني والذي نأمل أن يتطور ويرتقي بمال الوقف.
وأوضح أن تلك الإسنادات لم تكن إلا لدعم للموظفين، قائلاً "وذلك تأكيدًا منا في رئاسة متابعة العمل الحكومي على دعمنا الكامل لموظفينا في كافة أماكن عملهم في حدود الإمكانيات المتاحة ويضمن سير العمل الحكومي على أكمل وجه".
ودعا الدعاليس لمزيد من العطاء في سبيل تجويد الأجود لأبناء شعبنا، مؤكدًا دعمه الكامل لكافة التطلعات والمقترحات الإبداعية التخصصية بعد دراستها، وهذه دعوة لأهل الإبداع والتميز للكشف عن خبايا ابداعاتهم.
خطة الوزارة
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عبد الهادي الأغا أن هذا المؤتمر يأتي للنهوض بالوزارة وإحداث تغييرات سلوكية عليها للرقي بها وبموظفيها.
وذكر الأغا التوجهات الاستراتيجية في مرحلة الحالية للوزارة من بينها الانتشار الميداني والتوسّع الأفقي، "وهذا عبئ يقع على الجميع وتقديم نموذج راقي، وتشكيل ملتقى للدعاة والأئمة في كل منطقة.
واستعرض التوجهات الاستراتيجية الأخرى للوزارة خلال العام الجاري والمتمثلة بتطوير الواقع المسجدي بغزة، وتطوير الشراكة مع كل المكونات الدعوية والمجتمعية.
كما بيّن أن المؤتمر سيدعو للبناء المنهجي التراكمي، والمضي وفق منهجية واضحة وتعزيز المنهجية الدينية، ونشر العلم وتطوير أدواته ليكون مقرًا للعمل العلمي.
ومن بين الاستراتيجيات للمؤتمر تفعيل القضايا الوطنية الكبرى، مؤكدًا أن هناك انسجام وتوافق في تناول ملفات القدس والأسرى وحق العودة، والعمل على تفعيل العمل الدعوي للمرأة والتنمية المستدامة.
وأكد أن المؤتمر سيعمل على إنشاء بنك وقفي فلسطيني، وسيمثل تغيير استراتيجي ليس على مستوى غزة بل على مستوى الأمة، وهو تجربة أولى بضوابطها الشرعية.