وثق التجمع الإسلامي النقابي الفلسطيني (تآلف) اجراء الانتخابات النقابية في 51 نقابة ومؤسسة مهنية ونقابية في الضفة الغربية خلال العام الماضي 2022.
ورصد التجمع 168 حراكًا احتجاجيًا ومطلبيًا و715 اعتداء وانتهاكا تعرضت لها شخصيات ومؤسسات مهنية خلال ذات الفترة.
وأصدر "تآلف" تقرير "الحالة النقابية" الذي يغطي واقع العمل النقابي في الضفة الغربية خلال العام الماضي 2022.
وأوضح التقرير الذي وصل "صفا" أن انتخابات نقابات الأطباء والمحامين والانتخابات المحلية في المرحلة الثانية تعد أبرز المواقع الـ 51 التي أجريت فيها الانتخابات.
وذكر التقرير أن القوائم المهنية والتي تكونت من تحالفات بين الإسلاميين واليسار والمستقلين حققت الفوز في أغلب المواقع التي شاركت فيها في مواجهة القوائم المحسوبة على السلطة الفلسطينية وعلى حركة فتح.
ولفت التقرير إلى أن من بين المؤسسات المهنية التي شهدت الانتخابات مؤسسات ونقابات صغيرة لا يتجاوز تعداد منتسبيها الألف في كثير من الأحيان وتصل إلى العشرات فقط في أحيان أخرى.
ولفت "تآلف" إلى أن أغلب الانتخابات أجريت بنظام تشكيل القوائم المهنية التوافقية البعيدة عن التمثيل السياسي والحزبي، إضافة إلى تشكيل مجالس الإدارة بالتزكية.
فعاليات احتجاجية
ووثق تجمع "تآلف" 168 حراكاً ميدانياً وإعلامياً حول قضايا ترتبط بشكل مباشر بحقوق المواطنين المدنية والمجتمعية، مشيراً إلى أن أهم الحراكات شملت مسيرات ووقفات احتجاجية في مختلف مدن الضفة الغربية احتجاجًا على غلاء الأسعار .
ولفت التقرير إلى الإضراب وتعليق الدوام والوقفات الاحتجاجية لحراك المعلمين الموحد للمطالبة بتحقيق مطالب المعلمين، كذلك إضراب نقابة الأطباء للمطالبة بصرف علاوة طبيعة العمل وبدل غلاء المعيشة، واضراب نقابة المهندسين للمطالبة بصرف علاوة طبيعة العمل وعلاوة غلاء المعيشة وحماية حقوق المهندسين.
انتهاكات كثيرة
وقال التقرير السنوي لـ"تآلف" أن الانتهاكات التي تعرضت لها المؤسسات والشخصيات المهنية الفلسطينية في الضفة الغربية تنوعت بين انتهاكات ارتكبتها سلطات الاحتلال وأخرى نفذتها السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية إضافة لانتهاكات ارتكبتها جهات مجهولة أو معلومة من المواطنين.
وأضاف:" مجموع الانتهاكات التي وثقها التجمع بلغت 715 اعتداء بينها 497 اعتداء ارتكبها الاحتلال 161 من قبل السلطة و57 اعتداء ارتكبه مواطنون".
وأوضح التقرير أن انتهاكات الاحتلال شملت القتل والاعتقال والمنع من العمل والاعتداء بالضرب والتهديد وطالت 37 صحفياً 8 معلمين و15 ناشطاً و13 مهندسًا و4 أطباء و383 منتمياً إلى مهن متفرقة أخرى.
وأشار التقرير إلى أن أبرز الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال شملت اغتيال صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة وقتل الصحفية غفران وراسنة والطبيب عبد الله الأحمد، إضافة إلى اعتقال المحامي والناشط المقدسي صلاح الحموري وإبعاده إلى الخارج.
أما انتهاكات السلطة وأجهزة الأمن الفلسطينية، فقال التقرير أنها شملت الاعتقال والمنع من العمل والاعتداء بالضرب والتهديد، وطالت الانتهاكات 120معلماً وثمانية صحفيين واثنين من المحامين والأطباء والمهندسين و27 موزعين على قطاعات مهنية أخرى.
ومن أبرز تلك الانتهاكات مقتل الشاب منير هوارين (35 عاما) في الخليل، ومقتل المواطن نضال جعوان من رام الله وإصابة الدكتور ناصر الدين الشاعر بالرصاص جراء اطلاق النار عليه من قبل مسلحين تابعين للسلطة في بلدة كفر قليل في نابلس.