قمعت الأجهزة الأمنية في نابلس، مساء اليوم الأربعاء، ولليوم الثاني على التوالي مسيرة سلمية خرجت تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والمقاومين.
وأفادت مصادر محلية لوكالة "صفا" أن المسيرة انطلقت من داخل البلدة القديمة باتجاه ميدان الشهداء مرددة هتافات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمقاومين وفي مقدمتهم مصعب اشتية، وشعارات مؤيدة لمجموعات "عرين الأسود".
وأطلق عناصر الأجهزة الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين بالمسيرة.
وكثفت أجهزة السلطة من انتشارها في ميدان الشهداء قبيل موعد تنظيم الفعالية بعد عصر اليوم، وانتشر العشرات من عناصر الأجهزة بعضهم بالزي المدني بالإضافة لملثمين وسط استنفار كبير استعدادا لقمع المسيرة.
وكانت أجهزة السلطة قد قمعت أمس الثلاثاء بالقوة مسيرة مماثلة في مدينة نابلس، وهو ما لقي إدانات واسعة من غالبية القوى والفصائل والمؤسسات الحقوقية.
وجاءت المسيرة بدعوات شبابية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمطاردين، ومنهم مصعب اشتية وعميد طبيلة وموسى عطا الله ومحمد علاوي.
وتصاعدت الدعوات لإطلاق سراح المعتقلين في أعقاب تدهور الحالة الصحية للمطارد اشتية الذي كان يقبع في سجن أريحا، قبل أن ينقل الأسبوع الماضي إلى سجن بيتونيا في رام الله.
واعتقلت أجهزة السلطة المطارد اشتية وطبيلة في التاسع عشر من سبتمبر الماضي بعد اعتراض المركبة التي كانا يستقلانها بالمدينة.
وتسبب اعتقالهما في حينه باندلاع موجة احتجاجات عارمة في نابلس ومختلف محافظات الضفة، أسفرت عن مقتل مواطن وإصابة العشرات، وانتهت بعد التوصل لتفاهمات تقضي بالإفراج عنهما خلال أيام قليلة.