أطلق المجلس التشريعي بغزة يوم الأربعاء، "صرخة تحذير" للعالم والمجتمع الدولي، رفضًا للانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى ومحاولات تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
جاء ذلك خلال جلسة مناقشة تقرير لجنة القدس والأقصى حول حال مدينة القدس ومقدساتها في العام الماضي.
وقال رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر، في كلمته، "إننا دخلنا مرحلة جديدة بالغة الخطورة في ظل حكومة الاحتلال الفاشية المتطرفة وتسارع تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا لفرض السيادة الصهيونية عليه".
"نشدد على خطورة الموقف وحساسية اللحظة التاريخية الراهنة التي تعيشها القدس والمقدسات ونقرع ناقوس الخطر الداهم في وجه الأمة كي تنهض من كبوتها، وتنتصر لقدسها ومقدساتها.
ودعا الكل الفلسطيني إلى النفير العام وإعلان الغضب لحماية القدس والمقدسات، "وإطلاق أشكال المقاومة كافة في وجه الاحتلال لردع نتنياهو وبن غفير وكل ما تسول له نفسه المساس بمسرانا".
وقال بحر "نؤكد أن علم فلسطين سيبقى مرفوعًا ورمزًا وطنيًا رغم أنف الاحتلال وقراره الفاشي بمنع رفعه في مدن الداخل المحتل".
وتابع "نستذكر الذكرى الأولى لهبة النقب التي أفشلت مخططات الاحتلال الاستعمارية لتذويب الهوية الفلسطينية وأكدت أن الداخل المحتل جزء لا يتجزأ من فلسطين".
وأدان بحر "بشدة" الاعتداء على الصحفيين والمسيرة السلمية التي خرجت أمس في نابلس للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، مؤكدًا أنه سلوك غير وطني وقمع مرفوض للحريات.
وطالب الأمة العربية والإسلامية لتجريم ونبذ المطبعين الذين يجددون الاجتماعات التطبيعية مع الاحتلال، مؤكدًا أنها تشكل خطيئة تاريخية وجريمة كبرى ستؤدي إلى تصعيد العدوان الإسرائيلي بحق شعبنا.
ودعا بحر إلى تشكيل جبهة برلمانية عالمية موحدة تشكل قوة تأثير ضاغطة في المحافل الدولية والمنظمات الأممية لإدانة العدوان على القدس والأقصى والمقدسات.
من جانبه ثمن رئيس لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي النائب أحمد أبو حلبية، موقف المرابطين في القدس على صمودهم ومواجهتهم المخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد الأرض والمقدسات، داعيهم للاستمرار في هذا الصمود، ومواجهة مخططات الاحتلال.
وطالب أبو حلبية السلطة بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، "ورفع يدها الآثمة عن الثائرين المنتفضين المقاومين للاحتلال الصهيوني في جميع أنحاء الضفة المحتلة".
ودعا المملكة الأردنية الهاشمية للاستمرار بدورها المطلوب في حماية القدس والأقصى والمقدسات، وتقديم المزيد من الدعم لدائرة الأوقاف الإسلامية المُشرِفة على الأقصى، مطالبًا علماء الأمة للقيام بواجبهم في بيان أهمية ومكانة المسجد الأقصى ومدينة القدس للجماهير العربية والإسلامية.
وطالب النائب أبو حلبية، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بمحاسبة الاحتلال على ما يقوم به من فصلٍ وتمييزٍ عنصري بحق شعبنا وأهلنا في القدس، وملاحقته على جرائمه بحق القدس والأقصى، داعيًا المؤسسات الحقوقية لرصد انتهاكات الاحتلال الجسيمة بحق المسجد الأقصى وحاضنته مدينة القدس، ورفع الدعاوى القضائية ضد قادة الاحتلال لما يرتكبونه من جرائم.