قمعت الأجهزة الأمنية في نابلس، مساء اليوم الثلاثاء، مسيرة سلمية تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والمقاومين.
وأفادت مصادر محلية لوكالة "صفا"، بأن الأجهزة الأمنية في نابلس قمعت مسيرة سلمية وسط المدينة تطالب بالإفراج عن المقاومِين والمطاردين مصعب اشتية وعميد طبيلة وموسى عطا الله.
وردد مئات المشاركين بالمسيرة التي جرت في ميدان الشهداء وسط المدينة هتافات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمقاومين، وشعارات مؤيدة للمقاومة ولمجموعات "عرين الأسود".
وأطلق عناصر يتبعون للأجهزة الأمنية قنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين بالمسيرة.
كما اعتقل عناصر الأجهزة عددا من الشبان واعتدت عليهم بالضرب المبرح قبل اقتيادهم إلى آلياتها.
وأكدت المصادر، أن أجهزة السلطة كثفت من انتشارها في ميدان الشهداء قبيل موعد تنظيم الفعالية.
وجاءت الفعالية بدعوات شبابية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمطاردين، وذلك في أعقاب تدهور الحالة الصحية للمطارد اشتية الذي كان يقبع في سجن أريحا.
وتداول نشطاء مقاطع مصورة لقمع عناصر يتبعون الأجهزة الأمنية للمسيرة وسط المدينة بالرصاص والغاز المسيل للدموع .
ويظهر مقطع مصور آخر عناصر من الأجهزة الأمنية وهم يمنعون صُحفيين من تغطية المسيرة المُطالبة بالإفراج عن المطارد المعتقل مصعب اشتية والمعتقلين السياسيين.
وكانت أجهزة السلطة اعتقلت المطارد اشتية وطبيلة في التاسع عشر من سبتمبر/ ايلول الماضي بعد اعتراض المركبة التي كانا يستقلانها بمدينة نابلس.
وتسبب اعتقالهما في حينه باندلاع موجة احتجاجات عارمة في نابلس ومختلف محافظات الضفة، أسفرت عن مقتل مواطن وإصابة العشرات، وانتهت بعد التوصل لتفاهمات تقضي بالإفراج عنهما خلال أيام قليلة.