نظّم تجمع قبائل البادية في غزة الثلاثاء وقفة تضامنية مع أهلنا بالنقب المحتل في الذكرى السنوية الأولى لـ"هبة النقب"، ومواجهةً للسياسات الإسرائيلية الهادفة لتهجيرهم من أرضهم.
واحتشد ممثلون عن قبائل البادية من وجهاء ومخاتير بمخيم ملكة شرق غزة تحت عنوان "من غزة إلى النقب شعب واحد"، وسط هتافات داعمة لأهالي في النقب والداخل المحتل.
وقال المتحدث باسم التجمع محمود أبو غياض في كلمة ممثلة عن تجمع قبائل البادية بغزة: "إن شعبنا يقف اليوم مساندًا ومؤازرًا لأهلنا في النقب، ونقول لهم أنتم لستم وحدكم، ونحن في ظهركم وندعمكم في مقاومتكم للمحتل".
وشدد أبو غياض على أن شعبنا من غزة للنقب والقدس والضفة وكل مدننا هو شعب واحد مهما حاول المحتل من تمزيق وحدته وتشتيت شمله، مؤكدًا رفض شعبنا التام لكافة الأعمال العنصرية بالنقب من اعتقالات وهدم للبيوت.
وأكد أن التهديدات الإسرائيلية والوزير الإسرائيلي بن غفير وعصاباته لن تخيف أهلنا في النقب المحتل، موضحًا أن ذكرى هبة النقب هي فرصة لتذكير بن غفير في ذلك.
وأضاف: "سعى العدو لتفريغ النقب من سكانها الأصليين؛ فبدأ بتهجيرهم منذ النكبة لكن أهل النقب حافظوا على وجودهم ليتجاوز عددهم اليوم 300 ألف، حيث باتوا يشكلون هاجسًا للاحتلال وعقبة أمام مشروعه الإسرائيلي الرامي لتهويد النقب".
وأوضح أبو غياض أن الاحتلال يزعم أن له حقًّا تاريخيًّا ودينيًّا في النقب وفلسطين، والوقاع يؤكد أنهم مغتصبون لأرضنا، وليس لديهم أي حق فيها.
وبيّن أن الاحتلال من خلال محاولات المتكررة بحق أهلنا في النقب فإنه يسعى جاهدًا لتلميع صورته، بزعم أنه يسعى لتشجير أرض النقب وزراعتها ومقاومة التصحر فيها.
وأكد أبو غياض أن ذلك ليس إلاّ أغلفة برّاقة تحاول أن تستر بها "إسرائيل" عورة سرقتها للأرض، وتزين صورتها المشوّهة الواضحة بالتهام الأرض بحجة التشجير"
وذكر أن هذه السرقة تحدث أيضًا في خِرَب الوطن وضواحي قرى بئر السبع وغيرها من القرى، وما ذلك إلاّ غلاف هش بائس يحاول المحتل من خلاله تغيير صورة النقب للكيان بدون فائدة".
وشدد أبو غياض على أن إرادة شعبنا أقوى من أن تطمس وأعظم من أن تتغير، وإن محاولات الاحتلال ستنكسر على صخرة الصمود، وإن شعبنا لطالما عودنا على الصمود والتضحية، مؤكدًا أن محاولات المحتل لطمس هويتنا يزيدنا كفلسطينيين لُحمةً وتعاضد قوي.
وأضاف: "نعلم يقينًا أنه لا يمكن لأي فلسطيني أن يبقي المحتل على احتلاله ولو دقيقة واحدة؛ نقف هنا لنؤكد عروبة نقبنا المحتل وضرورة بقائه على هيئته الفلسطينية الاصلية".
وأوضح أبو غياض أنه يقع على وسائل الإعلام دور مهم من خلال فضح أكاذيب الاحتلال فيما يحدث بالنقب، وليس كما يزعم أن هناك مخططات لتشجيره، إنّما يوجد مخططات تهجير هدفها طرد أصحاب الأرض الأصليين.