تدور معارك عنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية على طول خطوط التماس في دونيتسك شرق أوكرانيا، وأمام الهجمات الروسية المكثفة، تحاول القوات الأوكرانية الصمود والحفاظ على خطها الدفاعي في سوليدار وباخموت.
وتعتبر باخموت، المدينة المدمرة التي أنهكتها الضربات الروسية على مدى ستة أشهر متواصلة، صيدا ثمينا بالنسبة للقوات الموالية لروسيا، فحول باخموت مناجم الملح والجبس التي يحقق الاستيلاء عليها بلا شك مكاسب مالية كبيرة.
واستراتيجياً، باخموت هي البوابة الجنوبية الشرقية شبه الوحيدة لتقدم روسيا في عمق دونيتسك خصوصا نحو المدن الرئيسية الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.
وتتسارع التطورات في الشرق الأوكراني في ظل الزحف الروسي المتواصل هناك، وهو ما دفع القوات الأوكرانية إلى تعزيز صفوفها في منطقة دونباس الشرقية بشكل عام سعيا منها للتصدي للهجمات الروسية المستمرة.
وإلى جانب هذه التعزيزات تَوَجَّه قائد القوات البرية الأوكرانية، العقيد أولكسندر سيرسكي شخصيا إلى باخموت وذلك لرفع معنويات الجيش ومتابعة آخر التطورات.
وفي المقابل، وجهت القوات الروسية ضربة استهدفت فيها أنظمة مدفعية أميركية الصنع ورادارات مضادة للبطاريات في دونباس، بحسب وزارة الدفاع.