يُمثّل العسل المنتج في غزة ثروة اقتصادية ومنتجًا غذائيًا مهمًا لما يحتويه من عناصر غذائية تميزه عمّا ينتج في الدول العربية.
وحصل العسل الفلسطيني على المركز الأول في مهرجان النحل المصري، الذي نظمه اتحاد النحالين العرب بالتعاون مع مركز البحوث القومي في العاصمة القاهرة مؤخرًا.
وحقق عسل "أزهار الربيع" المركز الأول بعد فحص عينات من جميع الشركات المشاركة لفحص مخبري وفيزيائي.
وتفوق هذا المنتج عسل على 50 شركة من عدة دول من بينها السعودية والإمارات واليمن ومصر وليبيا.
ويقول مدير منتجات "أزهار الربيع" حمادة كمال حمادة لمراسل وكالة "صفا" إن "ما يميز العسل الفلسطيني نقاؤه من المواد الكيميائية التي يعالج بها النحل واحتوائه على العديد من رحيق الأزهار".
ويوضح أن "العسل موجود على الحدود الشرقية لمدينة غزة يقطع مسافات طويلة داخل الأراضي المحتلة للحصول على رحيق الأزهار، فضلاً عن أن النحل يفرز فقط في فصل الربيع".
ويبين حمادة أن المواد الكيميائية التي تضاف للنحل تؤثر سلبًا على الإنسان فبدلاً من أن يكون عسل النحل فيه شفاء يصبح من أسباب السرطان.
ويعاني حمادة من اعتداءات الاحتلال الذي يقوم برش الحدود الشرقية بالمبيدات ما يؤدي إلى نفوق العديد منها، وتكبده خسائر كبيرة.
وينتج النحل العسل في موسم الربيع بعد أن يكون قد تغذى على رحيق أزهار أشجار الحمضيات، فيما يتغذى صيفًا على أزهار أشجار الكينيا.
وتربية النحل في فلسطين من أقدم المهن، فلا زالت توجد كثير من طوائف النحل تعيش في الجبال الشمالية من فلسطين، كما كان قدماء الفلسطينيين يربون النحل في خلايا فخارية تشبه الأنابيب وتوضع فوق بعضها، وقد تصنع من الطين والقش.
وينقسم نحل غـزة إلى قسمين؛ الأول أصفر، يسمى حارثي، وهو شرس الطباع، قليل الإنتاج للعسل، والثاني يميل إلى السمرة، وهو أهدأ نسبيًا وأكثر إنتاجًا.