نظّمت وزارة الصحة في غزة الإثنين مسيرًا بسيارات الإسعاف للمطالبة بإدخال الأجهزة الطبية التشخيصية ورفضًا لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع إدخالها.
وتجمعت العشرات من سيارات الإسعاف عند دوار حمودة شمال القطاع، وانطلقت باتجاه شارع العودة على السلك الفاصل شرق غزة، وانتهاءً بمنطقة ملكة شرق المدينة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إنه لليوم الـ394 لا يزال الاحتلال يمنع إدخال الأجهزة الطبية والتشخيصية لمستشفيات القطاع؛ مما يفاقم الوضع الصحي لمرضى غزة، الأمر الذي يضع مرضى القطاع على المحكّ.
وأضاف: "يتم حرمان المرضى بدءًا من حبة الدواء، مرورًا بحرمانهم من الوصول الآمن لمستشفيات الضفة والداخل المحتل والقدس، حيث يتعمق هذا الحرمان بعدم إدخال الأجهزة الطبية والتشخيصية لليوم الـ394 على التوالي.
وأكد القدرة أن الاحتلال لا يزال يمنع ادخال جهاز القسطرة العلاجية التداخلية، مشيرًا إلى أن هذا الجهاز يتيح للطواقم الطبية إنقاذ مرضى الجلطات من الموت أو الشلل ويحتاجه نحو 160 مريض شهريًّا.
وذكر أن الاحتلال لا يزال يمنع إدخال 4 أجهزة أشعة سينية رقمية من نوع CR، وهذه الأجهزة تتيح تشخيص حالات العظام والكسور داخل غرف العمليات ويحتاجه نحو 500 مريض شهريًّا".
كما أوضح القدرة أن الاحتلال لا يزال يمنع إدخال 3 أجهزة أشعة سينية من نوع ديجيتال XR وهذه الأجهزة تتيح تشخيص آلاف الحالات المرضية، كما يمنع إدخال جهاز أشعة متحرك من نوع موبايل XR.
وأضاف: "يتيح هذا الجهاز تشخيص وتصوير مرضى العنايات المركزة والمرضى الذين لا يستطيعون الحركة بسبب الشيخوخة والكسور المعقدة في أقسام المبيت بالمستشفيات، فيما يحتاج لذلك الجهاز نحو ألف مريض شهريًّا".
وأكد القدرة أن كافة المطالبات بإدخال الأجهزة الطبية والتشخيصية مستوفاة من الشركات الموردة لضمان سهولة وسرعة وصولها للمستشفيات.
وأوضح أن تعنت الاحتلال في إدخال الأجهزة التشخيصية والتداخلية الفوري لمستشفيات قطاع غزة يعرض مرضى الأورام والقلب والجلطات والكسور المعقدة والعنايات المركزة لمخاطر صحية بسبب حرمانهم من الأجهزة التي تحدد المشكلات الصحية والتدخلات الطبية المطلوبة.
وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إلحاق الأذى بمرضى القطاع ومصادرة حقوقهم العلاجية التي كفلها القانون الدولي الإنساني، ويتحمل المسئولية الكاملة عن حياة المرضى وتوفير ما يلزم لعلاجهم.
وطالب القدرة الجهات ذات العلاقة بالضغط المباشر على الاحتلال لإدخال الأجهزة الطبية وقطع غيار الأجهزة وإنقاذ مرضى قطاع غزة من مقصلة الاحتلال والحصار.