وجهت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في الداخل الفلسطيني المحتل، رسالة تحذيرية شاملة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية "المُتجدد" بنيامين نتنياهو.
وجاءت الرسالة باسم جميع رؤساء السلطات المحلية العربية، حذرت خلالها من أي مَساس بحقوق ومكانة الجماهير العربية وسلطاتها المحلية، بما في ذلك ما يتعلق بالخطط والقرارات الحكومية حول التطوير الاقتصادي في المجتمع الفلسطيني بالداخل المحتل، لا سيّما القرارات الحكومية رقم 550 و 1279 و549، والتي تُعد امتداد للقرار الحكومي السابق رقم 922 وغيره من القرارات ذات الصِّلة.
وأكدت اللجنة أن "ما تضمَّنَتْه تلك القرارات والخطط الحكومية بمثابة الحدِّ الأدنى من الحقوق الطبيعية والمَشروعة للجماهير الفلسطينية وسلطاتهم المحلية، وليست حَسَنَة أو مِنَّة من أحد، كما أن تلك الحقوق والمواقف غير قابلة للمُسَاوَمَة أو المُقايضَة".
جاء ذلك امتدادًا للاجتماع الأخير للمجلس العام للجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في الداخل، والذي عُقِد يوم 21 كانون الأول/ ديسمبر 2021، وبعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة والإعلان الرسمي عن الخطوط العَريضة لسياستها، وانكشاف نُصوص الاتفاقيات الائتلافية لهذه الحكومة.
وأكدت اللجنة رفضها منح "صلاحيات خطيرة" إلى وزير الأمن القومي الجديد، إيتمار بن غفير، لما يحمله من فكر ومواقف وبرامج سياسية ودينية مُعلَنَة، صريحة وعُنصرية وفاشية، وبلا أقْنِعَة، ضد الجماهير الفلسطينية وقياداتها ومواقفها في الداخل.
واعتبرت أن هذا التعيين يعني صعوبة التعامُل مع هكذا وزير، لانعدام الثقة معه، على الرغم من حساسية وخُطورة موقعه الجديد.
كما أشارت إلى خُطورة وتدَاعيات منح بن غفير، صلاحيات خاصة ومُوَسَّعة وخطيرة في القضايا المتعلقة بالجماهير الفلسطينية في أراضي48، في العديد من مَناحي الحياة ومستوياتها، والذي قد يؤدي إلى رفع منسوب المواجهة والتحدِّي حَدِّ الانفجار في المجتمع الفلسطيني خُصوصاً، وفي المجتمع الإسرائيلي عمومًا.
وطالبت اللجنة القطرية نتنياهو، يإيقاف تلك الإجراءات والقرارات الحكومية الائتلافية.
وأشارت أيضًا إلى دعم مركز السلطات المحلية في البلاد، لمواقف ومَطالب اللجنة القطرية في هذا الصدد، كما تجلّى ذلك في قرارات اجتماع إدارة المركز والذي عُقِدَ بتاريخ 2022/12/29.
ولفتت إلى استعدادها لمواجهة سياسة الحكومة الجديدة، إذا ما واصلت نهجها، بكل الوسائل والإجراءات الاحتجاجية المَشروعة، وعلى مختلف المستويات والمَسارات.