اعتدى نشطاء من اليمين الإسرائيلي المتطرف، على النائب العربي في "الكنيست" أيمن عودة، بعد أن انتهى من إلقاء كلمته خلال تظاهرة نظمت وسط "تل أبيب" ضد الحكومة اليمينية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو.
وذكر شهود عيان أن "النائب عودة دافع عن نفسه ولم يتعرض للأذى وهو بصحة جيدة".
وقال النائب عودة في تغريدة له عبر صفحته الرسمية في "تويتر"، "بعدما أنهيت خطابي هذا المساء ضد الفاشيين، تعرضت لهجوم لفظي من قبل مجموعة من المتظاهرين الفاشيين، حتى أن أحدهم اعتدى علي جسديا قبل أن يدفعه المتظاهرون الذين كانوا حولي".
وأوضح أن "هذه نتائج الحكومة التي تظاهرنا ضدها الليلة، أنا بصحة جيدة ولن يثنيني أحد عن تمثيل الجمهور".
وأصدر تحالف "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" و"الحركة العربية للتغيير" بيانا قال فيه إن "نشطاء يمينيون اعتدوا جسديا على رئيس القائمة، النائب أيمن عودة، في تل أبيب وذلك فور انتهاء خطابه في مظاهرة عشرات الألوف في تل أبيب، وذلك في خضم التظاهرة المناهضة للحكومة وللاحتلال. وقام نشطاء يساريون بالتصدي لهم".
وأشار البيان إلى أن "هذا الاعتداء الجبان هو نتيجة التحريض الأرعن والممنهج على النائب عودة وعلى قائمة الجبهة والعربية للتغيير، كما أن كل اعتداء واستخدام للعنف هو مدان ويجب معاقبة الفاعل".
وكان عشرات الآلاف من الإسرائيليين تظاهروا وسط "تل أبيب" ضد حكومة نتنياهو، والقرارات التي اتخذتها لتقويض الجهاز القضائي في "إسرائيل".
ورفع المشاركون في التظاهرة الأعلام السوداء، والشعارات المنددة بسياسة الحكومة الجديدة ورئيسها نتنياهو، والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وشارك في التظاهرة شخصيات سياسية إسرائيلية سابقة، الذين أعربوا عن تخوفهم من "هدم الديمقراطية الإسرائيلية".
وتسعى حكومة نتنياهو إلى إجراء تعديلات جذرية على جهاز القضاء وضد الأقليات، وتسعى لشرعنة "العنصرية والتمييز"، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من الإسرائيليين "استهدافا للديمقراطية". كما تضم الحكومة اليمينية الجديدة وزراء أدينوا بقضايا فساد وإرهاب.
